responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 18

طرقت‌

جنوب رحالنا من مطرق‌

ما كنت أحسبها قريب المعنق [1]

/ قطعت إليك بمثل جيد جداية [2]

حسن معلّق تومتيه مطوّق‌

و مصرّعين من الكلال كأنما

شربوا [3] الغبوق من الرّحيق المعرق‌

متوسّدين ذراع [4] كلّ نجيبة

و مفرّج عرق المقذّ منوّق‌

و جثت [5] على ركب تهدّ بها الصّفا

و على كلاكل كالنّقيل المطرق‌

و إذا سمعن إلى هماهم [6] رفقة

و من النجوم غوابر [7] لم تخفق‌

جعلت تميل خدودها آذانها

طربا بهنّ إلى حداء السّوق‌

كالمنصتات إلى الغناء سمعنه‌

من رائع لقلوبهن مشوّق‌

و إذا نظرن إلى الطريق رأينه‌

لهقا [8] كشاكلة الحصان الأبلق‌

و إذا تخلّف بعدهنّ لحاجة

حاد يشسع نعله [9] لم يلحق‌

/ و إذا يصيبك و الحوادث جمّة

حدث حداك إلى أخيك الأوثق‌

/ لئن الهموم عن الفؤاد تفرّقت [10]

و خلا التّكلّم للّسان المطلق‌

قال: فقال عبد الملك: هذا و اللّه أشعر، ثكلت القطاميّ أمّه!. قال: فالتفت إليّ الأخطل فقال: يا شعبيّ، إن لك‌


[1] و في الأصول: «قريب المعنق». و التصويب من «ديوان القطامي» و «أمالي السيد المرتضى» و «لسان العرب». و المعنق: المكان الذي أعنقت منه. يقول: لم أظن أنها تقدر على أن تعنق و تسرع من هذا المكان. و العنق: ضرب من السير سريع؛ يقال عانق و أعنق إذا أسرع.

[2] الجداية (بالفتح و يكسر): الغزال. و التومة (بالضم): اللؤلؤة، و القرط فيه حبة كبيرة.

[3] في الأصول: «سمر و الغبوق من الرحيق المغبق». و التصويب من «الديوان» و «لسان العرب» (مادة عرق). و فيهما «الطلاء» بدل الرحيق. و الكلال: الإعياء و التعب. و الغبوق: ما يشرب بالعشي، و هو أيضا الشرب بالعشي. و الرحيق: من أسماء الخمر.

و المعرق: القليل الماء؛ يقال: أعرقت الكأس و عرّقتها (بتشديد الراء) إذا أقللت ماءها.

[4] في «لسان العرب» (مادة فرج): «زمام كل نجيبة»: و النجيبة من الإبل: الكريمة. و المفرج: ما بان مرفقه عن إبطه، و هي صفة ممدوحة في الإبل. و المقذ: ما خلف الأذن. و عرق (بضم ففتح): كثير العرق. و بعير منوّق: مذلل كأنه ناقة، أو هو الذي قد اختير و تنوّق فيه.

[5] جثا يجثو و جثى يجثي جثوا و جثيا (على فعول فيهما): جلس على ركبتيه. و الصفا: جمع صفاة و هي الحجر الصلد الضخم.

و الكلاكل: الصدور، واحدها كلكل. و النقيل: رقاع النعل و الخف، واحدتها نقيلة. و المطرق: الذي وضع بعضه فوق بعض، أي هي شديدة كأنها نعال مرقعة.

[6] رواية «الديوان»: «فإذا سمعن هماهما من رفقة». و الهماهم: جمع همهمة و هي الكلام الخفي أو ترديد الصوت في الصدر.

[7] كذا في «الديوان». و غوابر: بواق. تخفق: تغيب. و في الأصول: «غوائر لم تلحق».

[8] كذا في «ج» و «الديوان». و في سائر الأصول: «كهفا» و هو تحريف. و اللهق (بكسر الهاء و فتحها): الشديد البياض. و الشاكلة:

الخاصرة. و الأبلق من الخيل: الذي ارتفع تحجيله إلى فخذيه.

[9] شسع نعله (بالتشديد): جعل لها شسعا. و مثله شسع (بالتخفيف) و أشسع. و الشسع (بالكسر): أحد سيور النعل، و هو الذي يدخل بين الأصبعين و يدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل.

[10] كذا في «الديوان». و فيه «تفرجت» بدل «تفرقت». و جواب القسم في البيت الذي بعده و هو:

لأعلقن على المطي قصائدا

أذر الرواة بها طويلى المنطق‌

و في «الأصول»: «ليت الهموم ...».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست