قالوا: النابغة
يا أمير المؤمنين. قال: هذا أشعر شعرائكم. قال: ثم أقبل على الأخطل فقال: أ تحبّ
أنّ لك قياضا [2] بشعرك شعر أحد من العرب أو [3] تحبّ أنك قلته؟ قال: لا و اللّه
يا أمير المؤمنين، إلّا أنّي وددت أن كنت قلت أبياتا قالها رجل منّا، كان و اللّه
ما علمت مغدف [4] القناع قليل السّماع قصير الذّراع. قال: و ما قال؟ فأنشد قصيدته:
حتى أتى على
آخرها. قال الشعبيّ: فقلت: قد قال القطاميّ أفضل من هذا. قال: و ما قال؟ قلت قال:
[1]
أصله «هدأت» بالهمز، فسهلت الهمزة ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
[2] كذا في
«ج» و «أمالي السيد المرتضى». و في سائر الأصول: «نياطا» و هو تحريف.
[3] كذا في
«أمالي السيد المرتضى». و في الأصول: «أم تحب».
[4] كذا في
«أمالي السيد المرتضى». و قد وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرفة؛ ففي بعضها: «مفرق
القناع»، و في بعضها: «مغرف القناع». و إغداف القناع: إرساله على الوجه.
[5] الطلل:
ما شخص من آثار الديار. و الطيل: جمع طيلة و هي الدهر.
[6] الضمير
في «به» للدهر في بيت قبل هذا البيت و هو:
كانت منازل منا قد نحل بها
حتى تغير دهر خائن خبل
[7] الخطاب لناقته. و منجحة: ظافرة. و
المستنجح: طالب النجاح.