responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 169

كتب له أبو الضحاك التميمي شعرا يذمه فرد عليه و تكرر ذلك:

و قال قعنب في خبره عن المدائنيّ أخبرنا به اليزيديّ عن الخرّاز عن المدائنيّ في كتاب الجوابات، و لم يروه الباقون:

كان الأقيشر يكتري بغلة أبي المضاء المكاري فيركبها إلى الخمّارين بالحيرة. فركبها يوما و مضى لحاجته، و عند أبي المضاء رجل من تميم يكنى أبا الضّحّاك، فقال له: من هذا؟ قال: الأقيشر. فأخذ طبق الميزان و كتب فيه:

عجبت لشاعر من حيّ سوء

ضئيل الجسم مبطان هجين‌

و قال لأبي المضاء: إذا جاء فأقرئه هذا. فلمّا جاء أقرأه. فقال له الأقيشر: ممن هو؟ قال: من بني تميم. فكتب الأقيشر تحت كتابه:

فلا أسدا أسبّ و لا تميما

و كيف يجوز سبّ الأكرمين‌

و لكنّ التّميمي حال بيني‌

و بينك يا ابن مضرطة العجين [1]

فهرب إلى الكوفة فلم يزد على هذا.

و قال قعنب في خبره عن المدائنيّ: فجاء التميمي فقرأ ما كتب، فكتب تحته:

يا أيها المبتغي حشّا [2] لحاجته‌

وجه الأقيشر حشّ غير ممنوع‌

فلما قرأه قال: اللهم أني أستعديك عليه، و كتب تحته:

إني أتاني مقال كنت آمنة

فجاء من فاحش في الناس مخلوع‌

عبد العزيز أبو الضحّاك منيته‌

فيه من اللّؤم و هي غير ممنوع‌

و لم تبت أمّه إلّا مطاحنة [3]

و أن تؤاجر في سوق المراضيع‌

/ ينساب ماء البرايا في استها سربا [4]

كأنما انساب في بعض البلاليع‌

من ثمّ جاءت به و البظر حنّكه‌

كأنه في استها تمثال يسروع [5]

فلمّا جاءه جزع و مشى إليه بقوم من بني تميم، فطلبوا أن يكفّ ففعل. و أمّا عبد اللّه بن خلف فذكر عن أبي عمرو الشيبانيّ أنّ الأقيشر قال هذا في مسكين.

و الشعر الذي فيه/ الغناء يقوله الأقيشر في زكريّا بن طلحة الذي يقال له الفيّاض، و كان مدّاحا له.


[1] يريد أن أمه يستخدمها الناس في شئونهم و منها ملك العجين، فكنى بمضرطة العجين عن أنها خادم. و إضراط العجين: ما يسمع عند ملكه من صوت. و هذا المعنى واضح في البيت الثالث من الأبيات العينية الآتية.

[2] الحش هنا: بيت الخلاء.

[3] يريد أن الناس يؤاجرونها لطحن برهم.

[4] سربا: سائلا.

[5] حنكه هنا: أحكمه. و اليسروع (بفتح الياء و ضمها، و يقال فيه الأسروع بضم الهمزة و فتحها أيضا و الجمع الأساريع): دودة حمراء الرأس بيضاء الجسد أو هي مخططة بسواد و حمرة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست