اجتاز على
مجلس لبني عبس فناداه أحدهم بلقبه و كان يغضب منه فهجاه:
/ أخبرني
الحسين بن يحيى عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن المدائنيّ، و أخبرني عبد الوهّاب بن
عبيد الصّحّاف الكوفيّ عن قعنب بن محرز الباهليّ عن المدائنيّ:
أنّ الأقيشر
مرّ يريد الحيرة [4]، فاجتاز على مجلس لبني عبس، فناداه أحدهم: يا أقيشر، و كان
يغضب منها، فزجره الأشياخ، و مضى الأقيشر ثم عاد إليه معه رجل و قال له: قف معي،
فإذا أنشدت بيتا فقل لي: و لم ذلك، ثم انصرف، و خذ هذين الدرهمين. فقال له: أنا
أصير معك إلى حيث شئت يا أبا معرض و لا أرزؤك شيئا، قال:
فافعل. فأقبل
به حتى أتى مجلس القوم، فوقف عليهم ثم تأمّلهم و قد عرف الشابّ، فأقبل عليه و قال:
أ تدعوني الأقيشر ذلك اسمي
و أدعوك ابن مطفئة السّراج
فقال له الرجل:
و لم ذاك؟ فقال:
تناجي خذنها باللّيل سرّا
و ربّ الناس يعلم ما تناجي
قال قعنب في
خبره. فلقّب ذلك الرجل ابن مطفئة السراج.
[1]
في «الأصول»: «فلها» و التصويب من «مختار الأغاني». و فيه: على كل أحد».
[2] وضع هذا
الشطر في «ب، س» موضع الشطر الذي بعده و الذي بعد موضعه. و المكبر (وزان منزل)
الكبر في السن.