/ الأقيشر: لقب
[غلب عليه [1]]؛ لأنه كان أحمر الوجه أقشر [2]، و اسمه المغيرة بن عبد اللّه بن
معرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. و كان يكنى أبا
معرض، و قد ذكر ذلك في شعره في مواضع عدّة، منها قوله:
فإنّ أبا معرض إذ حسا
من الرّاح كأسا على المنبر
خطيب لبيب أبو معرض
فإن ليم في الخمر لم يصبر
و عمّر عمرا
طويلا، فكان أقعد [3] بني أسد نسبا، و ما أخلقه بأن يكون ولد في الجاهليّة و نشأ
في أوّل الإسلام؛ لأنّ سماك بن مخرمة الأسديّ صاحب مسجد سماك بالكوفة بناه في
أيّام عمر، و كان عثمانيّا، و أهل تلك المحلّة إلى اليوم كذلك. فيروي أهل الكوفة
أنّ عليّ بن أبي طالب- صلوات اللّه عليه- لم يصلّ فيه، و أهل الكوفة إلى اليوم
يجتنبونه. و سماك الذي بناه هو سماك بن مخرمة بن حمين بن بلث [4] بن عمرو بن معرض
بن عمرو بن أسد، و الأقيشر أقعد [5] نسبا منه. و قال الأقيشر في ذكر مسجد سماك
شعرا.
/ أخبرني محمد
بن الحسن الكنديّ الكوفيّ قال أخبرني الحسن بن عليل العنزيّ عن محمد بن معاوية- و
كنيته أبو عبد اللّه محمد بن معاوية- قال: الأقيشر من رهط خريم [6] بن فاتك
الأسديّ. و خريم إنما نسب إلى جدّ أبيه فاتك، و هو خريم بن الأخرم [ابن شدّاد [7]]
بن عمرو بن فاتك الأسديّ، و فاتك بن قليب بن عمرو بن أسد.
و الأقيشر هو
المغيرة بن عبد اللّه بن معرض بن عمرو بن أسد.
قال في مسجد
سماك بالكوفة شعرا ذم فيه بني دودان ثم ترضاهم ببيت:
قال: و هو
القائل لمّا بني سماك بن مخرمة مسجده الذي بالكوفة، و هو أكبر مسجد لبني أسد، و هو
في خطّة بني نصر بن قعين:
[1]
زيادة عن «مختصر الأغاني». و في «الأصول»: «الأقيشر لقب به».
[2] الأقشر:
وصف من القشر (بالتحريك) و هو شدة الحمرة.
[4] ورد هذا
النسب في «الأصول» محرفا؛ ففي «ج»: «سماك بن عمير بن ثلب بن عمرو ... إلخ». و عمير
محرف عن «حمين» و «ثلب» مصحف عن «بلث». و في «أ، م»: «سماك بن حرب بن ثابت بن عوف
بن عمرو بن معرض ...» و في «ب، س»:
سماك بن عمير
بن ثابت بن عمرو ...» و التصويب من «القاموس» (في مادتي حمن و بلث) و «معجم
البلدان» (في مسجد سماك).
[6] خريم بن
فاتك هذا صحابي شهد بدرا. و روي أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «نعم الرجل
خريم الأسدي لو لا طول جمته و إسبال إزاره». فبلغ ذلك خريما فقطع جمته إلى أذنه و
رفع إزاره إلى نصف ساقه.
[7] زيادة من
الكتب التي ترجمت للصحابة رضوان اللّه عليهم.