تستعين
بنا عليك في عين تسقيها [1] و تحميها لها. و لست ليزيد إن شفّعتها في شيء من
حاجاتها، لتقديمها أعرابيا جلفا على أمير المؤمنين. قال: فوثبت ليلى فقامت على
رجلها و اندفعت تقول:
أخبرنا
اليزيديّ عن الخليل بن أسد عن العمريّ عن الهيثم بن عديّ عن أبي يعقوب الثّقفيّ عن
عبد الملك بن عمير عن محمد بن الحجّاج بن يوسف قال:
بينا الأمير
جالس إذ استؤذن لليلى. فقال الحجّاج: و من ليلى؟ قيل: الأخيليّة صاحبة توبة. قال:
أدخلوها.
فدخلت امرأة
طويلة دعجاء العينين حسنة المشية إلى الفوه [9] ما هي، حسنة الثّغر، فسلّمت فردّ
الحجّاج عليها و رحّب بها فدنت، فقال الحجّاج: دراك [10] ضع لها و سادة يا غلام،
فجلست. فقال: ما أعملك إلينا؟ قالت:
السلام على
الأمير، و القضاء لحقّه، و التعرّض لمعروفه. قال: و كيف خلفت قومك؟ قالت: تركتهم
في حال خصب