[9] زجلا:
رافعا صوته في حداء الإبل لتسرع في السير. و أصل الزجل الجلبة و رفع الصوت، و خص
به التطريب، و أنشد سيبويه في وصف حمار وحش:
له زجل كأنّه صوت حاد
إذا طلب الوسيقة أو زمير
و ذكره في
باب ما يحتمل الشعر من استباحة الضرورة، و هي هنا حذف الواو المبينة لحركة الهاء.
في قوله «كأنه». و الوسيقة: أنثاه التي يضمها و يجمعها، من وسقت الشيء: جمعته.
و شحطت نعامة
البين: ارتحلوا و فرّقهم البين. و في «اللسان» (مادتي نعم و شال): يقال للقوم إذا
ارتحلوا عن منزلهم أو تفرّقوا: قد جفّت نعامتهم و شالت نعامتهم. و الأصل: جمع أصيل
و هو العشيّ، و قيل هو مفرد، أنشد ثعلب:
و تمذّرت نفسي و لم أزل
بدلا نهاري كلّه حتى الأصل
فقوله «بدلا
نهاري كله» يدل على أن الأصل هاهنا واحد.