responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 202

/ الغناء لمالك رمل ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو. و فيه لابن سريج خفيف ثقيل عن الهشاميّ، و كذا روته دنانير عن فليح، و قد نسب قوم لحن مالك إلى الغريض. و منها:

صوت‌

يا خليليّ سائلا الأطلالا

و محلّا بالرّوضتين [1] أحالا

- و يروى:

بالبليّين إن أحرن [2] سؤالا

و سفاه لو لا الصّبابة حبسي‌

في رسوم الدّيار ركبا عجالا

بعد ما أقفرت من آل الثريّا

و أجدّت فيها النّعاج ظلالا

الغناء لابن سريج هزج خفيف مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه لحكم الواديّ ثقيل أوّل من جامع أغانيه. و ذكر ابن دينار [3] أنّ فيه لابن عائشة لحنا لم يذكر طريقته. و ذكر إبراهيم أنّ فيه لدحمان لحنا و لم يجنّسه.

و قال حبش: فيه لإسحاق ثقيل أوّل بالوسطى.

عمر و الثريا و قد نقلها زوجها إلى الشأم بعد تزوّجه إياها

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا أبو عبد اللّه التّميميّ [يعني أبا العيناء [4]] عن القحذميّ عن أبي صالح السّعديّ قال:

لمّا تزوّج سهيل بن عبد العزيز الثّريّا و نقلها إلى الشأم، بلغ عمر بن أبي ربيعة الخبر، فأتى المنزل الذي كانت الثريّا تنزله، فوجدها قد رحلت منه يومئذ، فخرج في أثرها فلحقها على مرحلتين، و كانت قبل ذلك مهاجرته لأمر أنكرته عليه. فلما أدركهم نزل عن فرسه و دفعه إلى غلامه و مشى متنكّرا حتى مرّ بالخيمة، فعرفته الثريّا و أثبتت [5] حركته و مشيته، فقالت لحاضنتها [6]: كلّميه، فسلّمت عليه و سألته عن حاله و عاتبته على ما بلغ الثريّا عنه، فاعتذر و بكى، فبكت الثريّا، فقالت: ليس هذا وقت العتاب مع وشك الرّحيل. فحادثها إلى وقت طلوع الفجر ثم ودّعها


[1] كذا في أكثر النسخ. و قد أورد ياقوت أسماء روضات كثيرة في بلاد العرب و ذكر أن عددها مائة و ست و ثلاثون روضة، و أنها ترد في الشعر مرة بالإفراد و أخرى بالتثنية و الجمع، فيقال: روضة و روضتان و روضات و رياض، و كل ذلك للضرورة. و لم ندر أيّ الروضات أراد عمر بن أبي ربيعة في شعره، و لكنه يقرب أن تكون هذه الروضة بنواحي المدينة، فلا يبعد أن يكون أراد «روضة آجام» بالبقيع من نواحي المدينة، أو «روضة ذي الخزرج» أو «روضة ذي الغصن» بنواحي المدينة أيضا، أو «روضة ذات كهف» أو «روضة عرينة»، و كل هذه الروضات و كثير غيرها بنواحي المدينة. و في ح، ر، م: «الرومتين» بالميم. و في ت: «الروبتين» بالباء. و لعلهما تحريف، إذ لم نعثر فيما أورده «ياقوت» و «البكري» على هذين الاسمين.

[2] يقال: كلمته فما أحار إليّ جوابا، أي مارد جوابا، و كلمته فما أحار سؤالا مثله، قال الأخطل:

هلا ربعت فتسأل الأطلالا

و لقد سألت فما أحرن سؤالا

و في «ديوانه»: «إن أجزن». و في م، أ، ء: «إن أجاروا» و كلاهما تحريف.

[3] في ت: «ابن هفان».

[4] زيادة في ت.

[5] أي عرفتهما حق المعرفة.

[6] لحاضنتها: لمربيتها.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست