في هذه الأبيات
خفيف ثقيل مطلق في مجرى البنصر، ذكر إسحاق أنه لمالك، و ذكر عمرو أنه لابن محرز.
و ذكر يونس أنّ
فيها لحنا لابن محرز و لحنا لمالك. و قال عمرو في نسخته الثانية: إنه لابن زرزر
[4] الطّائفيّ خفيف ثقيل بالوسطى، و روت مثل ذلك دنانير عن فليح [5]. و فيها لابن
سريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن/ إسحاق. و فيها لعبد اللّه بن موسى الهادي
ثاني ثقيل من مجموعه و رواية الهشاميّ [6] و فيه [7] لحكم هزج
[2] يوبل:
يمطر وابلا، و في ب، س: «يذبل» و هو تحريف.
[3] العين
هنا: السحاب. و كنّه يكنّه: صانه؛ و في التنزيل العزيز: (كَأَنَّهُنَّ
بَيْضٌ مَكْنُونٌ). و العصب: ضرب من البرود، لا يثني و لا يجمع، و إنما يثني و يجمع
ما يضاف إليه؛ فيقال بردا عصب و برود عصب. و المهلهل: الرقيق النسج. و هو في جميع
النسخ هكذا «يكننا» و لعله «يكنه». و قد أورده في «اللسان» في مادة كنن:
تحت عين كناننا
ظل برد مرحّل
قال ابن بري:
و صاب إنشاده
برد و صواب مرحل
ثم قال: و
أنشده ابن دريد:
تحت ظل كناننا
فضل برد يهلل
و قد ورد في
النسخة التيمورية المخطوطة من «الديوان»:
تحت غصن سماؤه
برد عصب مهلل
و فسر في
الهامش بقوله: أي هلّ عليه السحاب بالمطر. و قد راجعنا مادة «هلل» في «كتب اللغة»
فلم نعثر على هذه الصيغة بهذا المعنى، و إنما يقال: هلّ السحاب إذا قطر قطرا له
صوت، و أهلّه اللّه، و انهل المطر و استهلّ. و من أجل ذلك تترجح الرواية التي
أثبتناها في الأصل. و البرد المرحل: ضرب من برود اليمن؛ سمّي بذلك لأن عليه تصاوير
رحل.
[5] هذا
الكلام الذي أوّله: في هذه الأبيان خفيف ثقيل ... إلى هنا ورد مكانة في ت هكذا:
«الغناء لمالك خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق، و فيه خفيف ثقيل
آخر بالسبابة في مجرى الوسطى لابن زرزر الطائفي عن ابن المكيّ و عمرو و دنانير و
فليح».
[6] كذا في
جميع النسخ الخطية عدا نسختي م، ء؛ ففي أولاهما: «و فيها لابن سريج رمل بالسبابة
في مجرى البنصر عن إسحاق، و فيه لعبد اللّه بن موسى الهادي ثاني ثقيل، و فيه لحكم
الخ». و في الثانية: «و فيها لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق من
مجموعة و رواية الهشاميّ، و فيه لعبد اللّه بن موسى الهادي ثاني ثقيل و فيه لحكم
الخ» و في ب، س المطبوعتين: «و فيه لابن سريج رمل من مجموعة و رواية الهشاميّ
بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، و فيه لعبد اللّه بن موسى الهادي ثاني ثقيل و
فيه لحكم الخ».
[7] ورد
الضمير هنا و فيما بعده مذكرا باعتبار المعنى و هو الشعر.