[1]
كذا في «الديوان»، ت. و في سائر النسخ: «لا شاب فرنك». قال الأصمعي: يقال: أشبه
اللّه و أشبّ اللّه قرنه بمعنى واحد، و هو الدعاء له بأن يشبّ و يكبر. و القرن
زيادة في الكلام ه. و القرن: الضفيرة. و المراد التعجب من حديثها؛ كما يقال في
مقام التعجب: قاتلك اللّه.
[2] كذا في
أكثر النسخ. و في «الديوان»، ء: «بابه تخفى». و البابة هنا: الوجه و الطريق؛ قال
تميم بن مقبل:
بني عامر ما تأمرون بشاعر
تخير بابات الكتاب هجائيا
أي تخبّر
هجائي من وجوه الكتاب، كما فسره صاحب «اللسان». و للبابة معان أخرى لا بأس من
إيرادها، و هي القبيل و النوع كما قال الجاحظ في «كتاب الحيوان» ج 2 ص 45: «فليس
الديك من بابة الكلب لأنه إن ساوره قتله قتلا ذريعا». و قال أيضا في ج 7 ص 43: «و
قد أيقنا أنهما ليسا من بابته». و قال في كتاب «البخلاء» ص 45، 143: «أنت من ذي
البابة ... و أما سائر حديث هذا الرجل فهو من هذه البابة». و مثل ذلك (في «نفخ
الطيب» ج 1 ص 559 طبع ليدن، ج 1 ص 398 طبع بولاق سنة 1279 ه) قول القاضي محمد بن
بشير الأندلسي:
إنما أزرى بقدري أنني
لست من بابة أهل البلد
و إذا قال
الناس: «من بابتي» فمعناه من الوجه الذي أريده و يصلح لي.
و الشرط- و
مثله ما في «تاج العروس»: هذا بابته أي شرطه.
و الغاية- و
يستعمل ذلك في الحساب و الحدود. و في «شفاء الغليل» إنهم يقولون للعب خيال الظل
بابة، فيقولون: بابات خيال الظل؛ و على ذلك قول ابن إياس المؤرّخ المصري: فكانوا
مثل بابات خيال الظل، فشيء يجيء و شيء يروح. «بدائع الزهور في وقائع الدهور» ج
1 ص 347).
و يجوز أن
يسمى به كل فصل من فصول التمثيل المسماة الآن فصول الرواية. (انظر كتاب «التاج»
للجاحظ ص 38 و 39).
[3] وردت هذه
الأبيات الثلاثة في «الديوان» مع بيت آخر بهذا الترتيب:
قلن انزلوا نعمت دار بقربكم
أهلا و سهلا بكم من زائر زارا
لمّا ألمّت بأصحابي و قد هجعوا
حسبت وسط رحال القوم عطارا
من طيب نشر التي تامتك إذ طرقت
و نفحة المسك و الكافور إذ ثارا
فقلت من ذا المحي و انتبهت له
أم من محدّثنا هذا الذي زارا
و في الشعر
إيطاء على كلتا الروايتين، و هو أن تتفق قافيتان على كلمة واحدة معناهما واحد. قال
الأخفش: و هو عيب عند العرب لا يختلفون فيه، و قد يقولونه مع ذلك. قال ابن جنّى: و
وجه استقباح العرب الإيطاء أنه يدل على قلة مادة الشاعر و نزارة ما عنده حتّى
يضطرّ إلى إعادة القافية الواحدة في القصيدة بلفظها و معناها، فيجري هذا عندهم لما
ذكرنا مجرى العيّ و الحصر. و قال أبو عمرو بن العلاء: الإيطاء ليس يعيب في الشعر
عند العرب. و روى عن ابن سلّام الجمحيّ أنه قال: إذا كثر في الشعر فهو عيب. (راجع «لسان
العرب» مادة وطأ).
[4] عفر: جمع
اعفر و عفراء. و العفر من الظباء ما يعلو بياضها حمرة.