و هل لي اليوم من أخت مواخية
منكنّ أشكو إليها بعض ما فعلا
فراجعتها حصان [1] غير فاحشة
برجع قول و لبّ لم [2] يكن خطلا
لا تذكري حبّه حتى أراجعه
إنّي سأكفيكه إن لم أمت عجلا
فاقني [3] حياءك في ستر و في كرم
فلست أوّل أنثى علّقت رجلا
و أما ما قاس فيه الهوى فقوله:
و قرّبن أسباب الهوى لمتيّم
يقيس ذراعا كلّما قسن إصبعا
و من عصيانه و إخلائه قوله:
و أنصّ المطيّ يتبعن بالرّك
ب سراعا نواعم الاظعان [4]
فنصيد الغرير [5] من بقر الوح
ش و نلهو بلذّة الفتيان
/ في زمان لو كنت فيه ضجيعي
غير شكّ عرفت لي عصياني
و تقلّبت في الفراش و لا تد
رين إلا الظّنون أين مكاني
و من محالفته بسمعه و طرفه قوله:
سمعي و طرفي حليفاها على جسدي
فكيف أصبر عن سمعي و عن بصري
لو طاوعاني على ألّا أكلّمها
إذا لقضّيت من أوطارها و طري
و من إبرامه [6] نعت الرسل قوله:
فبعثت كاتمة الحدي
ث رفيقة [7] بجوابها
و حشيّة إنسيّة
خرّاجة من بابها
فرقت فسهّلت المعا
رض من سبيل نقابها
و من تحذيره قوله:
صوت
لقد أرسلت جاريتي
و قلت لها خذي حذرك
[2] كذا؟ و في «الديوان»: «و أمر».
[3] اقنى حياءك: لا تفرطي فيه.
[4] في «ديوانه»:
و أنصّ المطيّ بالركب يطلب
ن سراعا بواكر الأظعان
[5] الغرير هنا: الغافل.
[6] كذا فيء. و في ر: «إبرامه ببعث». و في ب، س، م، ت: «إبراصه بعث». و في ح: «إبراضه ببعث». و إبرام النعت: إحكامه.
[7] في أ، ء، م: «رقيقة».