responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 501

«مقتدر» ليشعر بالزيادة على زيادة قدرة اللّه تعالى و البيان عن عظم شأنه. و من هذا المعنى قول أبي نواس:

فعفوت عني عفو مقتدر

أحلت له نعم فألفاها

و العرب عادتها أن تزيد في بناء الاسم ليشعر بزيادة المعنى الدال عليه» [1].

و كان ابن الأثير قد تحدّث عن مثل هذا في باب «قوة اللفظ لقوة المعنى» و ذكر الأمثلة نفسها [2]. و تحدّث مثل ذلك الزّركشي و قال:

«إنّ اللفظ اذا كان على وزن من الأوزان ثم نقل الى وزن آخر أعلى منه فلا بدّ أن يتضمّن من المعنى أكثر مما تضمنه أوّلا، لأنّ الألفاظ أدلة على المعاني فاذا زيدت في الالفاظ وجب زيادة المعنى ضرورة» [3] و عقد للزيادة المطلقة قسما ايضا و قال: «و الاكثرون ينكرون إطلاق هذه العبارة في كتاب اللّه و يسمونه التأكيد، و منهم من يسميه بالصلة، و منهم من يسميه المقحم» [4] ثم تحدّث عن الزيادة في الحروف و الافعال، و من الأول قوله تعالى: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ‌ [5] و قوله: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ‌ [6]. و من الثاني زيادة «كان» في قوله تعالى: قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [7]، و مثل قولهم: «أصبح العسل حلوا».


[1] الفوائد ص 106.

[2] المثل السائر ج 2 ص 60، الجامع الكبير ص 193.

[3] البرهان في علوم القرآن ج 3 ص 34.

[4] البرهان ج 3 ص 70، و ينظر الروض المريع ص 163.

[5] المائدة 13.

[6] آل عمران 159.

[7] مريم 29.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست