responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 490

لأنّها متضمنة لها من حيث أنّ هذه الحقائق متضمنة لها. فدلالتها عليها من جهة تضمنها إياها [1].

دلالة الخطّ:

هي إحدى الدلالات الخمس التي ذكرها الجاحظ، و قد قالوا: «القلم أبقى أثرا» و قالوا: «القلم مطلق في الشاهد و الغائب و هو للغابر الحائن‌ [2] مثله للقائم الراهن» [3].

دلالة العقد:

هي إحدى الدلالات الخمس التي ذكرها الجاحظ، قال: «و أمّا القول في العقد و هو الحساب دون اللفظ و الخط فالدليل على فضيلته و عظم قدر الانتفاع به قول اللّه عز و جل: فالِقُ الْإِصْباحِ وَ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ‌ [4]. و الحساب يشتمل على معان كثيرة و منافع جليلة و لو لا معرفة العباد بمعنى الحساب في الدنيا لما فهموا عن اللّه عزّ و جلّ معنى الحساب في الآخرة، و في عدم اللفظ و فساد الخط و الجهل بالعقد فساد جلّ النّعم و فقدان جمهور المنافع و اختلال كل ما جعله اللّه- عز و جل- لنا قواما و مصلحة و نظاما» [5].

الدّلالة العقليّة:

قال الرازي: «و أمّا العقلية فإمّا على ما يكون داخلا في مفهوم اللفظ كدلالة لفظ البيت على السقف الذي هو جزء مفهوم البيت و لا شك في كونها عقلية لامتناع وضع اللفظ إزاء حقيقة مركّبة و لا يكون متناولا لأجزائها، و إمّا على ما يكون خارجا عنه لدلالة لفظ السقف على الحائط فإنه لما امتنع انفكاك السقف عن الحائط عادة كان اللفظ المفيد لحقيقة السقف مفيدا للحائط بواسطة دلالة الأوّل فتكون هذه الدلالة عقلية» [6].

دلالة اللّفظ:

هي أعلى الدلالات الخمس التي ذكرها الجاحظ منزلة، و اللفظ هو الذي يتبارى فيه الأدباء و يجولون في ميادينه‌ [7].

دلالة المطابقة:

هي أن يعتبر اللفظ بالنسبة الى تمام مسماه و ذلك نحو دلالة الإنسان و الفرس و الأسد على هذه الحقائق المخصوصة فإنّها مرشدة بالوضع عند إطلاقها على معانيها المعقولة. و تختص دلالة المطابقة بأحكام كثيرة منها ثلاثة أحكام هي:

الحكم الأوّل منها: ليس يلزم في كل معنى من المعاني أن يكون له لفظ يدلّ عليه بل لا يبعد أن يكون ذلك مستحيلا؛ لأنّ المعاني التي يمكن أن يعقل كل واحد منها غير متناهية.

الحكم الثاني: الحقيقة في وضع الالفاظ إنّما هو للدّلالة على المعاني الذهنية دون الموجودات الخارجية.

الحكم الثالث: الألفاظ المشهورة من جهة اللغة المتداولة بين الخاصة و العامة لا يجوز أن تكون‌


[1] مفتاح العلوم ص 56، البرهان الكاشف ص 98، الايضاح ص 212، التلخيص ص 237، شروح التلخيص ج 3 ص 266، المطول ص 303، الاطول ج 2 ص 54، الطراز ج 1 ص 37، المنزع البديع ص 213.

[2] الحائن: الهالك.

[3] البيان ج 1 ص 79، البرهان الكاشف ص 83.

[4] الانعام 96.

[5] البيان ج 1 ص 80، البرهان الكاشف ص 83.

[6] نهاية الايجاز ص 8، مفتاح العلوم ص 156، البرهان الكاشف ص 98، الايضاح ص 212، التلخيص ص 237، شروح التلخيص ج 3 ص 266، المطول ص 303، الاطول ج 2 ص 54.

[7] البيان ج 1 ص 76، البرهان الكاشف ص 83.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست