responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 422

العذاب إلا من ليس فوقه أحد يرد عليه حكمه فهو «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»*.

التّناسب بين المعاني:

عقد ابن الأثير بابا في الصناعة المعنوية سمّاه «التّناسب بين المعاني» [1]، و هو عنده ثلاثة أقسام:

المطابقة و صحة التقسيم و فساده و ترتيب التفسير و ما يصح من ذلك و ما يفسد. و كل قسم من هذه الأقسام نوع في هذا المعجم.

تناسب الفصول و الوصول:

ذكر ذلك المرزوقي في شرحه لديوان الحماسة [2] و لم يفسّره، و لعلّه يريد به معرفة الفصل من الوصل و صحّة استعمالهما لاهميتهما في الكلام، و قد عدّوهما من أصعب المواضع.

التّنافر:

النّفر: التفرق، نفر القوم ينفرون نفرا و نفيرا، و نفر:

فرّ. و تنافروا: ذهبوا، و تفرقوا [3].

قال الجاحظ: «و من ألفاظ العرب ألفاظ تتنافر و إن كانت مجموعة في بيت شعر لم يستطع المنشد انشادها إلا ببعض الاستكراه فمن ذلك قول الشاعر:

و قبر حرب بمكان قفر

و ليس قرب قبر حرب قبر

و لما رأى من لا علم له أنّ أحدا لا يستطيع أن ينشدها هذا البيت ثلاث مرات في نسق واحد فلا يتتعتع و لا يتلجلج و قيل لهم إنّ ذلك إنّما اعتراه إذ كان من أشعار الجن، صدّقوا بذلك» [4]. و من ذلك قول ابن يسير في احمد بن يوسف حين استبطأه:

لم يضرها و الحمد للّه شي‌ء

و انثنت نحو عزف نفس ذهول‌

قال الجاحظ: «فتفقّد النصف الاخير من هذا البيت فانك ستجد بعض ألفاظه يتبرأ من بعض» [5].

و تحدث القزويني عن تنافر الحروف و قال: «فالتنافر منه ما تكون الكلمة بسببه متناهية في الثقل على اللسان و عسر النطق بها كما روي أنّ أعرابيا سئل عن ناقته فقال: «تركتها ترعى الهعخع». و منه ما هو دون ذلك كلفظ «مستشزر» في قول امرئ القيس:

غدائره مستشزرات الى العلى‌

تضلّ العقاص في مثنّى و مرسل‌ [6]

و تحدث عن تنافر الكلمات و قال: «و التنافر منه ما تكون الكلمات بسببه متناهية في الثقل على اللسان و عسر النطق بها، متتابعة كما في البيت الذي أنشده الجاحظ:

و قبر حرب بمكان قفر

و ليس قرب قبر حرب قبر

و منه ما دون ذلك كما في قول أبي تمام:

كريم متى أمدحه أمدحه و الورى‌

معي و إذا ما لمته لمته وحدي‌

فانّ في قوله: «أمدحه» ثقلا ما بين الحاء و الهاء من تنافر» [7]. و سار شراح التلخيص على خطا القزويني في بحث التنافر [8].

التّناقض:

النقض: إفساد ما أبرمت من عقد أو بناء، و ناقضه في الشي‌ء مناقضة و نقاضا: خالفه، و المناقضة في‌


[1] المثل السائر ج 2 ص 279 و ما بعدها، الجامع الكبير ص 211 و ما بعدها.

[2] شرح ديوان الحماسة ج 1 ص 6.

[3] اللسان (نفر).

[4] البيان ج 1 ص 65.

[5] البيان ج 1 ص 66.

[6] الايضاح ص 2، التلخيص ص 24.

[7] الايضاح ص 25، التلخيص ص 26.

[8] شروح التلخيص ج 1 ص 77، 99، المطول ص 16، 20، الأطول ج 1 ص 18، 23.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست