المضارع معرب كما تقدّم، و قد يبنى
إذا باشره إحدى نوني التّوكيد، أو نون الإناث، و هو مبني على السّكون نحو:
وَ الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ[2] و مبنيّ
على الفتح مع نوني التوكيد المباشرة[3] نحولَيُنْبَذَنَ.
5- أخذه من
الماضي و حركة حرف المضارعة:
يؤخذ المضارع من الماضي بزيادة حرف
من حروف الزّيادة: «أنيت» مضموما في الرّباعي سواء أكان
أصليّا ك «يدحرج» أم زائدا، نحو «يكرم».
مفتوحا في غير الرّباعي من ثلاثي،
أو خماسيّ أو سداسي ك «يكتب و ينطلق و يستغفر».
إلّا الثّلاثي المكسور عين الماضي،
المفتوح عين المضارع فيكسر فيه حرف المضارعة عند أهل الحجاز وحدهم فهم يقولون: «أنت تعلم و أنا إعلم» و كذلك كلّ شيء
فيه فعل من بنات الياء و الواو في لام الفعل أو عينه و ذلك قولك «شقيت فأنت تشقى و خشيت فأنا إخشى و خلنا
فنحن نخال».
أمّا في غير هذا الباب فيفتحون
نحو:
«تضرب و تنصر».
6- التّغيّرات الطّارئة على الماضي ليصير مضارعا:
إن كان الماضي ثلاثيا تسكّن فاؤه،
و تحرّك عينه بما ينصّ عليه في اللّغة من فتح ك «يذهب» أو
ضم ك «ينصر» أو كسر ك «يجلس» و
تحذف فاؤه في المضارع المكسور العين إن كان مثالا واويّ الفاء ك «يعد» من وعد و «يرث» من
ورث.
و إن كان غير ثلاثيّ أبقي على حاله
إن كان مبدوءا بتاء زائدة ك «يتشارك و يتعلّم».
و إن لم يبدأ بتاء زائدة كسر ما
قبل آخره.
و تحذف همزة الوصل من المضارع إن
كانت في الماضي ك «يستغفر» و الماضي: استغفر للاستغناء عنها.
و «أكرم» لثقل
اجتماع همزتين في المبدوء بهمزة المتكلّم، و حمل عليه غيره.
[1]و متى
دلت كلمة على معنى المضارع، و لم تقبل «لم» فهي
اسم فعل مضارع ك «أوه» بمعنى: أتوجع و «أف» بمعنى أتضجر.