إنّما سمّي مضارعا لمضارعته
الأسماء، و لو لا ذلك لم يجب أن يعرب، و يصلح المضارع لوقتين، لما أنت فيه، و لما
لم يقع، كما يقول المبرد- أي للحال و الاستقبال-.
2- الزوائد الأربعة:
و لا بدّ من أن يدخل على المضارع
وحده زوائد أربعة:
الهمزة، و هي علامة المتكلّم، و
الياء و هي علامة الغائب، و التاء و هي علامة المخاطب، و علامة الأنثى الغائبة و
النّون، و هي للمتكلّم إذا كان معه غيره يجمعها كلمة: «أنيت» أو
«أتين».
و يعيّنه للحال لام التّوكيد و ما
النّافية نحوإِنِّي
لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ[3]،وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ
ما ذا تَكْسِبُ غَداً[4].
و يعيّنه للاستقبال السين و سوف و
لن و أن و إن نحوسَيَصْلى ناراً[5]،سَوْفَ يُرى[6]،لَنْ تَرانِي[7]،وَ أَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ[8]،وَ إِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ[9].
3- علامته:
[1]قوله:
لغير مفاعله: احترازا من نحو «مضاربة» فإنها مصدر.
[2]أظلوم:
الهمزة للنداء، و مصابكم: اسم إن، و هو مصدر ميمي يعمل عمل المصدر، و الكاف و
الميم من إضافة المصدر إلى فاعله و «رجلا» مفعول
للمصدر الميمي.