اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 398
الرابع: أن يكون «ماذا» كلّه اسم جنس بمعنى شيء أو موصولا بمعنى الذي على خلاف في تخريج قول
المثقّب العبدي:
دعي
ماذا علمت سأتّقيه
و
لكن بالمغيّب نبّئيني
فالجمهور على أنّ «ماذا» كلّه مفعول «دعي» في
البيت، ثمّ اختلفوا فقال بعضهم: موصول بمعنى الذي، و قال آخرون: نكرة بمعنى شيء.
ما الإبهاميّة:
هي التي إذا اقترنت باسم نكرة
أبهمته و زادته شياعا و عموما نحو «أعطني كتابا ما» أمّا قولهم «أعطني أيّ كتاب»، فخطأ: إذ لا تصلح أيّ هنا لا للاستفهام، و لا للموصول.
ما التّعجبيّة:
(انظر
التعجّب 3).
ما الحجازيّة:
1- التّعريف
بها و تسميتها:
«ما» الحجازية
هي من المشبّهات ب «ليس» في النّفي و تعمل عملها و هو رأي
البصريين[1] و
إنما سمّيت حجازيّة لأنّ الحجازيّين أعملوها، في النّكرة، و المعرفة، و بلغتهم جاء
التّنزيل قال تعالى:ما هذا بَشَراً[2]،ما هُنَّ
أُمَّهاتِهِمْ[3].
2- شروط
إعمالها:
تعمل «ما» الحجازية
بأربعة شروط:
(أحدها) ألّا يقترن اسمها ب «إن» الزّائدة
و إلّا بطل عملها كقوله:
[1]أما
الكوفيون فلم يعملوها، و ما بعدما عندهم مبتدأ و الاسم بعده خبر، كما أهملوا ليس
حملا عليها، فقالوا: ليس الطيب إلا المسك، و أصلهم أن التميميين أهملوهما.
[4]برفع «ذهب» على الإهمال، و رواية ابن السكيت «ذهبا» بالنصب،
و تخرّج على أن «إن» النّافية مؤكدة ل «ما» لا زائدة، و «غدانة» هي
من يربوع، «الصّريف» الفضة الخالصة «الخزف» كلّ ما عمل من طين و شوي
بالنّار حتى يكون فخارا.