responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 351

أي إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير، و مثال «لو» قوله صلّى اللّه عليه و سلّم: «التمس و لو خاتما من حديد» أي التمس شيئا، و لو كان الملتمس خاتما من حديد، و قول الشاعر:

لا يأمن الدّهر ذو بغي و لو ملكا

جنوده ضاق عنها السّهل و الجبل‌

أي و لو كان صاحب البغي ملكا ذا جنود كثيرة، و تقول: «ألا طعام و لو تمرا» [1].

و يقلّ الحذف المذكور بدون «إن و لو» أنشد سيبويه:

من لد شولا فإلى أتلائها [2]

(الثاني) أن تحذف «كان» مع خبرها و يبقى الاسم و هو ضعيف، و لهذا ضعّف «و لو خاتم» و «إن خير فخير» في المثالين المتقدمين.

(الثالث) أن تحذف وحدها، و كثر ذلك بعد «أن المصدريّة» الواقعة في موضع أريد به تعليل فعل بفعل في مثل قولهم «أمّا أنت منطلقا انطلقت» أصله «انطلقت لأن كنت منطلقا» ثمّ قدّمت اللّام التّعليليّة و ما بعدها على «انطلقت» للاختصاص، أو للاهتمام بالفعل فصار «لأن كنت منطلقا انطلقت» ثمّ حذفت اللّام الجارّة اختصارا، ثمّ حذفت «كان» لذلك فانفصل الضّمير الذي هو اسم كان فصارا «أن أنت منطلقا» ثمّ زيدت «ما» للتعويض من «كان» و أدغمت النون من «أن» في الميم من «ما» فصار «أمّا أنت» و على ذلك قول العبّاس بن مرداس:

أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع‌ [3]


[1] فيما إذا كان ما بعد لو» مندرجا فيما قبلها فالطعام هنا أعمّ من التّمر، و جوّز سيبويه في مثل هذا الرفع بتقدير: و لو يكون عندنا تمر.

[2] هذا من الرجز المشطور، و هو مثل المثل بين العرب، و قوله «من لد» أصله من لدن «شولا» قيل هي مصدر شالت الناقة بذنبها أي رفعته فهي شائل و الجمع شوّل كركّع، و التقدير من لدن شالت شولا، أي بدون أن، و هو الأرجح عند الرضي، و وجود أن عند سيبويه لأن لدى عنده لا يضاف إلى الجملة، و قال سيبويه:

على إضافتها إلى الجملة، و قال سيبويه:

التقدير من لدن أن كانت شولا، الشاهد فيه من حذف كان بعد لدن، و هو قليل، و في اللسان:

وجوه أخرى فانظرها هناك ب «شول» و الأتلاء:

جمع تلو: و هو ولد الناقة يفطم فيتلوها.

[3] «أبا خراشة» منادى، و هي كنية شاعر اسمه «خفاف بن ندبة»، «النفر» هنا: الرّهط، «الضبع» السنين المجدبة، و في قوله «الضبع» تورية، و ذهب الكوفيون إلى أن «أن» المفتوحة هنا شرطية، و لذلك دخلت الفاء في جوابها، و معنى المثال المذكور عندهم «إن كنت منطلقا انطلقت معك» و في خزانة الأدب: في كتاب النبات للدينوري، و تبعه ابن دريد في الجمهرة: «أبا خراشة أمّا كنت ذا نفر»، و على هذا فلا شاهد في البيت، و «ما» زائدة، و لكن أنشده سيبويه: أمّا أنت ذا نفر.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست