responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 350

بعضهم «لم يوجد كان مثلهم» فزاد «كان» بين الفعل و نائب الفاعل تأكيدا للمضي، و شذّ زيادتها بين الجارّ و المجرور في قول الشاعر:

جياد بني أبي بكر تسامى‌

على كان المسوّمة العراب‌ [1]

و ليس من زيادتها قول الفرزدق يمدح هشام بن عبد الملك:

فكيف إذا مررت بدار قوم‌

و جيران لنا كانوا كرام‌ [2]

لرفعها الضمير و هو الواو، و الزّائد لا يعمل شيئا، خلافا لمن ذهب‌ [3] إلى زيادتها في البيت.

14- إذا كان الخبر ماضيا ب «كان و أخواتها من الأفعال»:

إذا كان خبر كان و أخواتها ماضيا لا بدّ أن يقترن ب «قد»، و لكنّ شواهد عدّة- كما يقول الرّضي- أتت من غير «قد» منها قول زهير بن أبي سلمى:

و كان طوى كشحا على مستكنّة

فلا هو أبداها و لم تتقدّم‌

و يعود الضمير ب «كان» و «طوى» على حصين بن ضمضم.

و مثله في «أضحى» و قول النّابغة الذّبياني:

أضحت خلاء، و أضحى أهلها احتملوا

أخنى عليها الذي أخنى على لبد

15- حذف «كان»:

قد تحذف «كان» و ذلك في أربعة أوجه:

(أحدها) أن تحذف مع اسمها و يبقى الخبر، و كثر ذلك بعد «إن و لو» الشّرطيتين، فمثال «إن»: «سر مسرعا إن راكبا و إن ماشيا». التّقدير: إن كنت راكبا، و إن كنت ماشيا، و قول ليلى الأخيلية:

لا تقربنّ الدّهر آل مطرّف‌

إن ظالما أبدا و إن مظلوما

أي إن كنت ظالما، و إن كنت مظلوما، و مثله قولهم «النّاس مجزيّون بأعمالهم إن خيرا فخير، و إن شرّا فشر» [4].


[1] أنشده الفراء فزاد «كان» بين الجار و المجرور و هما كالشي‌ء الواحد.

[2] «كانوا» هنا ليست زائدة بل هي ناقصة و الواو اسمها، و «لنا» خبرها، و الجملة في موضع الصفة لجيران، و «كرام» صفة بعد صفة.

[3] و هما سيبويه و الخليل.

[4] و يجوز: «إن خير فخيرا» بتقدير، إن كان في عملهم خير، فيجزون خيرا و يجوز نصبهما معا بتقدير؛ إن كان عملهم خيرا، فيجزون خيرا، و رفعهما معا بتقدير: إن كان في عملهم خير فجزاؤهم خير، و الوجه الأرجح الأول، حذف كان مع اسمها، و الثاني رفع الأول و نصب الثاني أضعفها، و الأخيران متوسطان.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست