لرفعها الضمير و هو الواو، و
الزّائد لا يعمل شيئا، خلافا لمن ذهب[3] إلى زيادتها في البيت.
14- إذا كان الخبر ماضيا ب «كان و أخواتها من الأفعال»:
إذا كان خبر كان و أخواتها ماضيا
لا بدّ أن يقترن ب «قد»، و لكنّ شواهد عدّة- كما يقول الرّضي- أتت من غير «قد» منها قول زهير بن أبي سلمى:
و
كان طوى كشحا على مستكنّة
فلا
هو أبداها و لم تتقدّم
و يعود الضمير ب «كان» و «طوى» على حصين بن ضمضم.
و مثله في «أضحى» و
قول النّابغة الذّبياني:
أضحت
خلاء، و أضحى أهلها احتملوا
أخنى
عليها الذي أخنى على لبد
15- حذف «كان»:
قد تحذف «كان» و
ذلك في أربعة أوجه:
(أحدها) أن تحذف مع اسمها و يبقى الخبر، و كثر ذلك بعد «إن و لو» الشّرطيتين، فمثال «إن»: «سر مسرعا إن راكبا و إن ماشيا». التّقدير: إن كنت راكبا، و إن كنت
ماشيا، و قول ليلى الأخيلية:
لا
تقربنّ الدّهر آل مطرّف
إن
ظالما أبدا و إن مظلوما
أي إن كنت ظالما، و إن كنت مظلوما،
و مثله قولهم «النّاس مجزيّون بأعمالهم إن خيرا فخير، و
إن شرّا فشر»[4].
[1]أنشده
الفراء فزاد «كان» بين الجار و المجرور و
هما كالشيء الواحد.
[2] «كانوا» هنا ليست زائدة بل هي
ناقصة و الواو اسمها، و «لنا» خبرها،
و الجملة في موضع الصفة لجيران، و «كرام» صفة
بعد صفة.
[4]و يجوز:
«إنخير فخيرا» بتقدير، إن
كان في عملهم خير، فيجزون خيرا و يجوز نصبهما معا بتقدير؛ إن كان عملهم خيرا،
فيجزون خيرا، و رفعهما معا بتقدير: إن كان في عملهم خير فجزاؤهم خير، و الوجه
الأرجح الأول، حذف كان مع اسمها، و الثاني رفع الأول و نصب الثاني أضعفها، و
الأخيران متوسطان.
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 350