اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 352
أي: لأن كنت ذا نفر فخرت، و هو
متعلّق الجار.
و قلّ حذف «كان» وحدها
بدون «أن» المصدريّة كقول الرّاعي:
أزمان
قومي و الجماعة كالذي
لزم
الرّحالة أن تميل مميلا
قال سيبويه: أراد أزمان كان مع
الجماعة.
(الرابع) أن تحذف مع معموليها، و ذلك بعد «إن» الشّرطية
نحو: «ساعد أخاك إمّا لا» أي إن كنت لا تساعد
غيره، ف «ما» عوض عن «كان و اسمها» و أدغمت نون «إن» فيها،
و «لا» هي النافية للخبر.
16- حذف نون «يكون»:
يجوز حذف نون المضارع من «يكون» بشرط كونه مجزوما بالسّكون، غير متّصل بضمير نصب، و لا بساكن نحو:وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضاعِفْها[1] فلا
تحذف في نحومَنْ
تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ[2]،وَ تَكُونَ لَكُمَا
الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ[3] لانتفاء الجزم، لأنّ الأوّل مرفوع
و الثّاني منصوب، و لا في نحووَ تَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ[4] لأنّ جزمه
بحذف النون، و لا في نحو:
«إن يكنه فلن تسلّط عليه»، لاتّصاله بالضّمير[5] المنصوب، و لا في نحو «لم يكن اللّه ليغفر لهم» لاتصاله
بالساكن، و شذّ قول الخنجر بن صخر الأسدي:
بمعنى «كم» في
الاستفهام و الخبر، مركّب من كاف التّشبيه و «أيّ» المنوّنة[7] و لهذا
جاز الوقف عليها بالنون، و فيها
[1]الآية «40» من سورة النساء «4» و «تك» أصلها
«تكون» بالرفع، حذفت الضمة
للجازم، و الواو لالتقاء الساكنين و النون للتخفيف، و وقع ذلك في التنزيل في
ثمانية عشر موضعا.
[6]حذف
النون مع ملاقاة الساكن، و هذا الشرط خالف فيه يوسف بن حبيب فأجاز الحذف معه
متمسكا بهذا البيت و نحوه، و الجمهور حملوا هذا البيت و غيره على الضرورة، و «الوسامة» الحسن و الجمال، فكأنه
نظر وجهه في المرآة فلما رآه غير حسن تسلّى بأنه يشبه «الضيغم» و هو الأسد.
[7]و يقول
السيوطي: و لو ذهب ذاهب إلى أنّ «كائن» اسم
بسيط فالكاف و النون فيه أصلان، و هو بمعنى «كم» لذهب
مذهبا حسنا، فإنه أقرب من دعوى التركيب بلا دليل.
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 352