responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 340

عليها قبل أن تحلف، و ذلك قولك:

«و اللّه لا أفعل».

و قد يجوز لك- و هو من كلام العرب- أن تحذف «لا» و أنت تريد معناها، و ذلك قولك: «و اللّه أفعل ذلك أبدا؛ تريد: و اللّه لا أفعل ذلك أبدا، و قال الشاعر:

فخالف فلا و اللّه تهبط تلعة

من الأرض إلّا أنت للذّلّ عارف‌ [1]

يريد: لا تهبط تلعة [2].

و يقول سيبويه: سألت الخليل عن قولهم: «أقسمت عليك إلّا فعلت» لم جاز هذا في هذا الموضع؟ فقال: وجه الكلام، لتفعلنّ، ها هنا، و لكنهم إنّما أجازوا هذا لأنّهم شبّهوه: بنشدتك اللّه، إذ كان فيه معنى الطّلب.

و أجاب الخليل عن قول: لتفعلنّ، إذا جاءت مبتدأة ليس قبلها ما يحلف به، قال: إنّما جاءت على نيّة اليمين و إن لم يتكلّم بالمحلوف به.

حروف القسم:

أحرف القسم ثلاثة: الباء، و الواو، و التاء (انظر في أحرفها) و إذا حذفت من المحلوف به حرف القسم نصبته فتقول: «اللّه لأفعلنّ» أردت:

أحلف اللّه لأفعلنّ، و كذلك كلّ خافض في موضع نصب إذا حذفته وصلت الفعل، نحو قوله تعالى: وَ اخْتارَ مُوسى‌ قَوْمَهُ‌ أي من قومه، و مثله قول ذي الرمة:

ألا ربّ من قلبي له اللّه ناصح‌

و من قلبه لي في الظّباء السّوانح‌

و من العرب من يقول: «الّله لأفعلنّ» و ذلك أنّه قدّر وجود حرف القسم الجارّ و تقول في «إنّ»: «إنّ زيدا لمنطلق» و إن شئت قلت: «و اللّه إنّ زيدا منطلق» فتكتفي ب «إنّ».

و تقول في «لا النّافية»: «و اللّه لا أجاورك».

و في «ما النافية»: «و اللّه ما أكرهك» القسم على فعل ماض:

إذا أقسمت على فعل ماض أدخلت عليه اللام، تقول: «و اللّه لرأيت أحمد يقرأ الدّرس» و إذا وصلت اللام ب «قد» فجيّد بالغ، تقول: «و اللّه لقد رأيت عمرا». و قد تقدم قريبا معنى هذا.

قط:

(1) تأتي بمعنى «حسب» تقول: «قط زيد درهم» و «قطي» و «قطك» كما يقال:

«حسب زيد درهم» و «حسبي» و «حسبك»


[1] التلعة من الأضداد: يقال لما انحدر من الأرض، و لما ارتفع، و أراد الشاعر، ما انحدر من الأرض.

[2] الشرط و القسم.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست