responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 338

و من قبل نادى كلّ مولى قرابة

فما عطفت مولى عليه العواطف‌ [1]

أي: و من قبل ذلك، و هما في هذين الوجهين معرفتان أيضا.

(3) أن يحذف المضاف إليه، و لا ينوى شي‌ء، فيبقى الإعراب، و يرجع التنوين لزوال ما يعارضه في اللّفظ كقول عبد اللّه بن يعرب:

فساغ لي الشّراب و كنت قبلا

أكاد أغصّ بالماء الفرات‌

و المراد: قبلا مّا.

و قوله:

و نحن قتلنا الأسد أسد خفيّة

فما شربوا بعدا على لذّة خمرا

و هما في هذه الحالة نكرتان لعدم الإضافة لفظا و تقديرا، و لذلك نوّنا.

قد اسم الفعل:

هي مرادفة ليكفي يقال:

«قد خالدا درهم» و «قدني درهم» كما يقال: «يكفي خالدا درهم».

قد الاسميّة:

هي مرادفة ل «حسب»، و هي على الأكثر مبنيّة على السّكون، يقال:

«قد زيد درهم» و «قدني درهم» بنون الوقاية حرصا على بقاء السّكون، و قليلا ما تكون معربة يقال: «قد زيد درهم» بالرفع كما يقال: «حسبه درهم» بغير نون، كما يقال: حسبي.

قد الحرفيّة:

تختصّ بالفعل المتصرّف الخبري، المثبت، المجرّد من ناصب، و جازم و حرف تنفيس، و هي معه كالجزء، فلا تفصل منه بشي‌ء إلّا بالقسم كقول الشّاعر:

أخالد قد- و اللّه- أوطأت عشوة

و ما العاشق المسكين فينا بسارق‌

و سمع: «قد- و اللّه- أحسنت».

و قد يضطّر الشاعر فيقدم الاسم، و قد أوقع الفعل على شي‌ء من سببه، فليس للاسم المتقدّم إلّا النصب و ذلك نحو «قد زيدا أضربه» إذا اضطّر شاعر فقدّم لم يكن إلّا النّصب في زيد، لأنّه لا بدّ أن يضمر الفعل، لأنّ «قد» مختصّة بالأفعال، و لو قلت: «قد زيدا أضرب» لم يحسن كما قال سيبويه.

و ل «قد» خمسة معان:

(1) التّوقّع، و هو مع المضارع كقولك: «قد يقدم الغائب اليوم» و أمّا مع الماضي فتدخل منه على ماض متوقّع، من ذلك قول المؤذّن «قد قامت الصّلاة» لأنّ الجماعة منتظرون ذلك، و قد اجتمع في «قد قامت الصّلاة» ثلاثة معان مجتمعة: التّحقيق، و التّوقع، و التّقريب.

(2) تقريب الماضي من الحال تقول‌


[1] و ليس ببعيد أن تكون رواية البيت: و من قبل فيكون مبنيا على الضم.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست