أصلها من فرط: أي سبق و تقدّم، و
فرطك هنا: اسم فعل، تحذّر به المخاطب شيئا بين يديه، أو تأمره أن يتقدّم، مثل
أمامك، و الكاف فيه للمخاطبة.
فصاعدا:
تقول «أخذت هذا بدرهم فصاعدا» التّقدير: أخذته بدرهم، ثمّ زدت صاعدا، و دخلت
الفاء لأنها للتّرتيب و التّعقيب، و قيل: الفاء لتزيين اللّفظ، و لو أتيت ب «ثمّ» بدل الفاء لجاز، و لكنّ الفاء أجود، لأنّ معناه الاتّصال، و شرحه على
الحقيقة: أخذته بدرهم فزاد الثّمن صاعدا، فحذف العامل و صاحب الحال تخفيفا.
و مثله: «أخذته بدرهم فزائدا» و لا يجوز أخذته بدرهم فصاعد و لا و صاعد، لأنّك لا
تريد أن تخبر أنّ الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، و لكنّك أخبرت بأدنى الثّمن فجعلته
أوّلا ثمّ قصدت شيئا بعد شيء لأثمان شتّى.
فضلا:
من قولهم: «فلان لا يملك درهما فضلا عن دينار» و معناه: لا يملك درهما و لا دينارا، و
إنّ عدم ملكه للدينار أولى من عدم ملكه للدّرهم، و كأنه قال: لا يملك درهما فكيف
يملك دينارا.
و إعرابها على وجهين:
(أحدهما) أن يكون مصدرا بفعل محذوف.
(الثاني) أن يكون حالا من معمول الفعل المذكور و هو «درهما» و إنّما ساغ مجيء الحال منه مع كونه نكرة للمسوّغ و هو وقوع النكرة
في سياق النفي، و مثله:
«زيد لا يحفظ مسألة فضلا عن القدرة على التدريس».
فعال:
هذا الوزن المبنيّ على الكسر و
المفتوح الفاء نوعان:
(الأوّل): أن يكون بمعنى الأمر و هو اسم فعل نحو «نزال» و «طلاع» أي انزل و اطلع.
(الثاني): أن يكون صفة سبّ للمؤنّث و يلزمه النّداء و لا يجوز تأنيثه
نحو «يا فساق» و «يا فجار» أي يا فاسقة و يا فاجرة.
الفعل:
1- تعريفه:
هو ما دلّ على معنى في نفسه مقترن
بأحد الأزمنة الثّلاثة.