و كذلك الحصر ب «إنما» يجوز تقديم المفعول على الفاعل نحو «إنما قلّم الشجر زيد».
و أمّا جواز توسّط المفعول بين
الفعل و الفاعل فنحووَ لَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ[3].
و أمّا وجوب التّوسّط ففي ثلاث
مسائل:
«إحداها) أن
يتّصل بالفاعل ضمير المفعول نحووَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ[4] ويَوْمَ لا يَنْفَعُ
الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ[5] و يجوز في الشّعر فقط تأخير
المفعول نحو قول حسّان بن ثابت يمدح مطعم بن عدي:
(الثانية:
أن يكون المفعول ضميرا، و الفاعل اسما ظاهرا نحو:
«أنقذني صديقي».
(الثّالثة) أن يكون الفاعل محصورا فيه ب «إنّما» نحوإِنَّما يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»[7]، أو ب «إلّا» نحو:
«لا يزيد المحبّة إلّا المعروف».
أمّا تقديم المفعول على الفعل
جوازا فنحوفَفَرِيقاً
كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ[8].
و أمّا تقديم المفعول وجوبا ففي
مسألتين:
(إحداهما) أن يكون له الصّدارة كأن يكون اسم استفهام نحو:فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ
تُنْكِرُونَ[9].
(الثانية)
أن يقع عامله بعد الفاء، و ليس له منصوب غيره مقدّم نحو:
[1]فقدم
المفعول المحصور ب «إلا» و هو «جماحا» على الفاعل و هو «فؤاده» و الجماح هنا:
الإسراع، و جواب «لما» في البيت بعده: تسلى بأخرى.
[2]قدم
أيضا المفعول المحصور ب «إلا» و
هو «ضعف» على الفاعل و هو «كلامها».