(3) أنّ «أيّا» يحكى
فيها حركات الإعراب غير مشبعة فتقول «أيّ» و
«أيّا» و «أيّ» في
أحوال الإعراب.
و يجب في «من» الإشباع،
تقول لمن قال جاءني رجل: «منوا»، و لمن قال:
رأيت رجلا «منا»، و لمن قال: مررت برجل «مني».
(4) أنّ ما
قبل تاء التّأنيث أو الحكاية في «أيّ» واجب
الفتح، تقول «أيّة» و «أيّتان» و
يجوز الفتح و الإسكان في «من» إذا
اتّصل بها تاء الحكاية تقول «منه»[4] و «منت»[5] و
«منتان» و «منتان»، و الأرجح الفتح في المفرد، و الإسكان في التّثنية، و إن كان المسؤول
عنه علما لمن يعقل غير مقرون بتابع، و أداة
[1]حركات «أيّ» و حروفها الزائدة في التثنية و الجمع للحكاية، فهي مرفوعة بضمة
مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، و هي مبتدأ و الخبر محذوف و قيل:
هي حركات إعراب.
[2]منان و
منين ليس اسما معربا، بل هو من الأسماء المبنية زيد عليها هذه الحروف دلالة على
حال المسؤول عنه، فهي في الجميع اسم مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره
اشتغال المحل بحركة المناسبة في محل رفع، و هي على صورة المثنى و الجمع، و الخبر
محذوف.
[3]هذا
البيت يشير إلى ما كان يزعمه العرب من مكالمتهم للجن، و عموا ظلاما تحية كانت
للعرب كقولهم: عموا صباحا، و هو دعاء بالنعيم.