و أمّا حكاية الجملة المكتوبة فنحو
قول من قرأ خاتم النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «قرأت على فصّه: «محمّد رسول اللّه» و يجوز في هذا النوع: الحكاية بالمعنى فيقال في نحو «محمّد مسافر» قال قائل: «مسافر محمّد». و تتعيّن الحكاية بالمعنى
إن كانت الجملة ملحونة مع التّنبيه على اللّحن.
(و الآخر) حكاية المفرد، و تكون بغير أداة، و تكون بأداة.
أمّا كونها بغير أداة فشاذّ كقول
بعض العرب- و قد سمع: هاتان تمرتان-:
«دعنا من تمرتان».
و أمّا كونها بأداة الاستفهام
فمخصوصة ب «أيّ» و «من» و
المسؤول عنه إمّا نكرة أو معرفة. فإن كان نكرة و السؤال بأحدهما حكي في لفظهما ما
ثبت لتلك النّكرة من رفع و نصب و جرّ، و تذكير و تأنيث، و إفراد و تثنية، و جمع.
تقول لمن قال: رأيت رجلا و امرأة و غلامين
[1]الصمد:
هو السيد العظيم الذي تصمد إليه الحوائح أي يقصد بها، و المعنى لا يقصد بالحوائح و
السّؤال إلّا اللّه وحده.