responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 179

(الثالث) «فعلات» بضم الفاء و سكون العين كأصلها، كقبلات، قال عز و جل:

وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ‌.

و واحدها «خطوة».

و قال الشاعر:

و لما رأونا باديا ركباتنا

على موطن لا نخلط الجدّ بالهزل‌

ينشدونه ركباتنا و ركباتنا.

أمّا نحو «غدوة» و «رشوة» فتقول فيهما «غدوات» و «رشوات» على نحو «ظلمات»، و تقول: «غدوات» و «رشوات» على نحو «ظلمات»، و تقول: «غدوات» و «رشوات» على نحو «ظلمات».

أمّا نحو «مدية» فلا تجمع على منهاج «ظلمات» و لكن على نحو «ظلمات» فتقول: «مديات» و أجاز المبرّد «مديات» و ليس في كلام سيبويه ما يدل عليه.

9- الملحق بهذا الجمع:

حمل على هذا الجمع شيئان:

(أحدهما) «أولات» نحو: وَ إِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ‌.

(الثّاني) ما سمّي به منه ك «عرفات» و «أذرعات».

أمّا إعراب الملحق:

يعرب الأوّل و هو «أولات» إعراب الأصل أي ينصب بالكسرة.

أمّا الثاني و هو ما سمّي به مثل عرفات ففيه ثلاثة أعاريب: إعرابه كما كان قبل التّسمية على اللّغة الفصحى مع تنوينه، أو ترك تنوينه، أو إعرابه إعراب ما لا ينصرف، و قد روي قول امرى‌ء القيس في محبوبته بالأوجه الثّلاثة:

تنوّرتها من أذرعات و أهلها

بيثرب أدنى دارها نظر عالي‌

10- جمع المسمّى بهذا الجمع:

لا يجمع من سمّي بنحو هندات بألف و تاء، لأنّ فيه ألفا و تاء و لا تجتمعان، و إنّما يجمع ب «ذوات» تقول: «جاءت ذوات هندات». و إن سمّي به مذكّر ك «هندات» اسم رجل يجوز أن تثنّيه و أن تجمعه، فتقول في تثنيته «هنداتان» و «هنداتين» و هؤلاء «هندات» بحذف الألف و التاء من‌


[1] الآية «168» من سورة البقرة «2».

[2] يقول: رأونا و قد شمرنا للحرب و كشفنا عن أسوقنا حتى بدت ركباتنا، و البيت استشهد به سيبويه.

[3] و هو اسم جمع بمعنى «ذوات» لا واحد له من لفظه و واحده في المعنى «ذات».

[4] الآية «6» من سورة الطلاق «65».

[5] أذرعات: هي محافظة «حوران» في سوريا و هي المعروفة اليوم ب «درعا» و المعنى: نظرت إلى نارها بقلبي من أذرعات و أهلها بيثرب، مع أن الأقرب من دارها و هو يثرب يحتاج لنظر عظيم لشدة بعدها عن أذرعات فكيف بمحلها، و البيت من قصيدة طويلة من الطويل و أولها:

ألا عم صباحا أيها الطلل البالي‌

و هل يعمن من كان في العصر الخالي‌

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست