responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 39

«سوّة». إلّا أنّ ذلك قليل جدّا.

فهذا جميع ما أبدلت فيه الهمزة واوا، إذا لم تنضمّ إليها همزة أخرى. فإن انضمّ إليها همزة أخرى فلا يخلو أن تكون الثانية ساكنة أو متحرّكة. فإن كانت ساكنة فإنه يلزم إبدالها واوا، إذا كانت الهمزة الأولى مضمومة. فتقول في «أفعل» من «أتى»:

«أوتي» و أصله «أؤتي»، إلا أنّه رفض الأصل، هروبا من اجتماع الهمزتين، فلزم البدل.

فإذا كانت الثانية متحرّكة فإنها تبدل واوا، إذا كانت متحرّكة بالضمّ، أو بالفتح. فتقول في مثل «أبلم» [2] من «أممت»: «أومّ».

أصله «أؤمم»، فنقلت ضمّة الميم إلى الهمزة، و أدغمت فقلت «أؤمّ». ثم أبدلت الهمزة واوا، لانضمامها، فقلت: «أومّ» و لزم ذلك. و تقول في «أفعل» من «أممت»:

«أومّ». و أصله «أأمم»، ثم نقلت فتحة الميم إلى الهمزة، و أدغمت، فقلت: «أأممّ»، ثم أبدلت الهمزة واوا، فقلت: «أومّ».

كما أنهم لمّا اضطرّوا إلى ذلك، في جمع «آدم». قالوا: «أوادم»، فأبدلوا الهمزة واوا.

و سواء كان ما قبل هذه الهمزة المفتوحة مفتوحا، أو مضموما، في التزام إبدالها واوا. فمثال انضمام ما قبلها «أواتي» في مضارع «آتى»: «فاعل» من الإتيان. أصله «أؤاتي»، ثم التزموا البدل، هروبا من اجتماع الهمزتين. ثم حملوا «يواتي» و «نواتي» و «تواتي» و «موات»، على أواتي»، في التزام البدل.

و زعم المازنيّ أنّ الهمزة إذا كانت مفتوحة، و قبلها فتحة، انها تبدل ياء. فقال في «أفعل» من «أممت»: «أيمّ»، كما تبدل إذا كانت مكسورة، نحو «أيمّة» جمع إمام، لأنّ الفتحة أخت الكسرة، فالأقيس أن يكون حكم الهمزة المفتوحة كحكم المكسورة في الإبدال، لا كالمضمومة في إبدالها واوا.

و رأى أنه لا حجّة في «أوادم»، لأنهم لمّا قالوا في المفرد «آدم» صار بمنزلة «تابل»، فأجروا الألف المبدلة مجرى الزائدة. فكما قالوا «توابل» [1] فكذلك قالوا «أوادم». فالواو عنده بدل من الألف، لا من الهمزة.

و هذا الذي ذهب إليه فاسد، لأنّ الألف المبدلة لو كانت تجري مجرى الألف الزائدة لجاز أن يجمع بينها و بين الساكن المشدّد، فكنت تقول في جمع «إمام»: «آمّة». فيكون أصله «أأممة»، فتبدل الهمزة ألفا فيصير «آممة»، ثم تدغم الميم في الميم فتسكن الأولى، لأجل الإدغام، فتقول: «آمّة»، و تجمع بين الألف و الساكن المشدّد، كما جاز ذلك في «دابّة». فقول العرب: «أيمّة»، و نقلهم الحركة إلى ما قبل، دليل على أنها لم تجر مجرى الألف الزائدة. فكذلك أيضا «آدم»، لا ينبغي أن تجرى هذه الألف‌


[1] الأبلم: خوص المقل.

1 التوابل: أبزار الطعام.

اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست