responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 38

«جؤن» [1] و «سؤلة» [2]، تقول في تخفيفهما:

«جون» و «سولة». و لا يلزم ذلك.

و تبدل أيضا، باطّراد، إذا كانت ساكنة و قبلها ضمّة، و لا يلزم ذلك أيضا. نحو «بؤس» و «نؤي» [3]، تقول فيهما إذا أردت التخفيف: «بوس» و «نوي».

و تبدل أيضا، باطّراد، إذا كانت قبل الألف في الجمع الذي لا نظير له في الآحاد، بشرط أن يكتنف ألف الجمع همزتان، نحو: «ذوائب» في جمع «ذؤابة».

أصله «ذأائب»، فأبدلت الهمزة واوا، هروبا من ثقل البناء، مع ثقل اجتماع الهمزتين و الألف، لأنّ الألف قريبة من الهمزة، لأنّها من الحلق، كما أنّ الهمزة كذلك. فكأنّه قد اجتمع في الكلمة ثلاث همزات، فالتزموا لذلك إبدال الهمزة واوا.

و أبدلت أيضا، باطّراد على اللزوم، إذا كانت للتأنيث، في ثلاثة مواضع: التثنية، و الجمع بالألف و التاء، و النسب. نحو «صحراوين» و «صحراوات» و «صحراويّ».

و باطّراد، من غير لزوم، في الهمزة المبدلة من أصل، أو من حرف زائد ملحق بالأصل، إذا كانت طرفا بعد ألف زائدة، نحو «كساء» و «رداء» و «علباء» [1] و «درحاء»، حيث قلبت همزة التأنيث، نحو:

«علباوين» و «كساوين» و «رداوين» و «درحاوين» و «علباويّ» و «كساويّ» و «رداويّ» و «درحاوات» في جمع «درحاءة».

و من الهمزة الأصليّة إذا وقعت طرفا بعد ألف زائدة، و ذلك قليل، حيث قلبت همزة التأنيث أيضا، نحو «قرّاء» [2] لأنه من «قرأ».

فإنه قد حكي «قرّاويّ»، و في التثنية «قرّاوان»

و أبدلت، من غير اطّراد، في «و اخيت»، أصله «آخيت»، فأبدلت الهمزة واوا. و لا يمكن أن يدّعى أنّ الواو في «و اخيت» أصل، و ليست ببدل من الهمزة، لأنّ اللّام من «و اخيت» واو، لأنّه من «الأخوّة». و إنّما قلبت ياء في «و اخيت»، لوقوعها رابعة، كما قلبت في «غازيت»، على ما يبيّن في بابه.

فإذا تبيّن أنّ اللّام واو لم يمكن أن تكون الفاء واوا، لأنّه لم يجى‌ء في كلامهم مثل «وعوت».

و تبدل أيضا واوا، على غير اللزوم، إذا وقعت بعد الواو الزائدة للمدّ، فتقول في «مقروء»: «مقروّ».

و تبدل أيضا، إذا وقعت بعد الواو، و إن لم تكن زائدة للمدّ، فتقول في «سوءة»:


[1] الجؤن: ج الجؤنة، و هي سلّة مستديرة مغطّاة بالجلد، يوضع فيها الطيب.

[2] السؤلة: الكثير السؤال.

[3] النؤي: الحفرة حول الخيمة تمنع دخول المطر إليها في فصل الشتاء.

1 العلباء: عصب عنق البعير.

2 القراء: الناسك المتعبّد

اسم الکتاب : المعجم المفصل في علم الصرف المؤلف : راجی اسمر    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست