يعنى درباره اين پيرمرد دروغگوى رأى دهيد با او چكنم؟ بزنم يا بزندان
كنم يا بكشم؟ با اينكه پيغمبر (ص) درباره ابا ذر فرموده بود.
(ما اظلت السمآء
و ما أقلت الارض اصدق من أبى ذر)
ما در جلد دهم «اقوال الائمه» حديث مفصل توديع اهل بيت ص را با ابا ذر با ترجمه آورديم.
يا أمة محمد (ص): ان المجاهدين اذ «يرون الحق لا يعمل به، و الباطل لا يتناهى عنه»
فيستشهدون في سبيل اللّه تعالى، انما يروون بدمائهم شجرة الاسلام ... و ينحتون من
أشلائهم منارة الجهاد.
و ان سيد شباب أهل الجنة، ريحانة رسول اللّه (ص)، الامام الحسين بن
علي (ع)، ضرب المثل الأعلى في الايمان و الاباء، و التضحية من أجل الحفاظ على
الاسلام، و اصلاح المجتمع الاسلامي المنهار: «... و انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ...».
و ان الامام الحسين (ع) سيظل عبر التاريخ، يهز عروش الظالمين، و يرعب
قلوب الجلادين، لما تثيره ذكراه الدامية الخالدة، «كل عام» من فكر جهادي في نفوس الجماهير المسلمة ...
و ان أصحاب الحسين (ع) ليسوا «سبعين» رجلا و أمراة فحسب، بل و كل الاجيال المجاهدة و
المضحية من أجل تطبيق الاسلام و رضى الله تعالى
و ان هؤلاء الشهداء ... حلت فيهم نفحة الهية، فانتصرت ارادتهم على
الحياة، و صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه، فجسدوا على ساحة «كربلاء» أروع قيم الشهادة: «مِنَالْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما
عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».
و السلام عليك يا أبا عبد اللّه ... الحسين الشهيد ...