اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 208
فقول المصلّي
حين قيامه : «بحول الله وقوّته» ، وقوله في تشهّده الأخير : «وتقبّل شفاعته في
أُمّته وارفع درجته» والإتيان ببعض التكبيرات والدعوات في غير محلّه ، قاصداً به
خصوصيّة المحلّ ، غير متعمّد بحيث يلزمه التشريع لنسيان أو جهل بموضوع أو حكم ليس
به بأس ؛ لتحقّق القربة.
فإن قيل : إنّ «تعالى»
ليس من الذكر ، أو من قول الجنّ ، أو تنافي العربيّة ، أُجيب بالمنع.
البحث
الأربعون
في أنّ الأصل
حرمة مال المسلم وعصمته ، بل كلّ مال معصوم ، كمال الكافر المعتصم بشيء من
العواصم.
وكلّ من في يده
شيء من مال غيره يحكم بضمانه ، حتّى يعلم أنّه من الأمانات الغير المضمونة.
فلا تقبل دعوى
الأمانة مثلاً في مقابلة دعوى صاحب المال شيئاً يستتبع الضمان ، بل تقدّم دعوى ربّ
المال ، إلا أنّ خصوصيّة الجهة لو ادّعيت لا تثبت.
وكذا المنافع
المستوفاة ؛ فلا تسمع دعوى التبرّع على الأقوى. نعم لو تنازعا في العقد قبل القبض
قدّم نافي الضمان على الأقوى.
البحث
الحادي والأربعون
إنّ السلطان
على البدن والمال مشروط بعدم المانع ، من صغرٍ أو جنونٍ أو رهانةٍ أو سَفَهٍ أو
فَلَسٍ ، فإذا لم يكن شيء منها تصرف بماله كيف شاء.
وإذا أذن
المتسلّط بملك أو ارتهان مثلاً في انتفاعٍ بعينٍ أو منفعة ، فإذا أراد العدول بعد
الدخول من المتصرّف كان له ذلك ، ما لم يترتّب عليه ضرر عادي ، كأن يأذن بوضع
الخشبة في جداره ، أو خياطة الثوب بخيوطه ، أو غرس الأشجار في أرضه ، ونحو ذلك ،
فإذا ترتّب ذلك لم يبقَ له سلطان على النقض والقلع على أصحّ القولين ، وله
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 208