و هي مفاعلة من السقي، و سميت به لأن أكثر حاجة أهل الحجاز إليه
لأنهم يسقون من الآبار. (1)
و هي عقد
لازم من الطرفين (2)، و لا بد فيه من إيجاب دال على
قوله: (و هي
مفاعلة من السقي، و سميت به، لأن أكثر حاجة أهل الحجاز إليه، لأنهم يسقون من
الآبار).
[1] هذا هو
المعنى اللغوي، و قوله: (و سميت به) إشارة إلى علاقة النقل، و مناسبته التي هي بين
المعنى المنقول إليه و المنقول عنه. أي: لما كان الأمر الذي تشتد إليه حاجة أهل
الحجاز، و هم الذين كان وضع هذه المعاملة و شرعيتها عندهم هو السقي، لأنهم يسقون
من الآبار سمّوا هذه المعاملة باسم مأخوذ من السقي، لأن بقية الأعمال التي يقوم
بها العامل من إصلاح الثمرة، و التلقيح، و نحوهما كالتابع بالنسبة إلى السقي، لأنه
الركن الأعظم.
قوله: (و هي عقد
لازم من الطرفين).
[2] إجماعا،
و لأنه الأصل، لظاهر قوله تعالى أَوْفُوا بِالْعُقُودِ[1]، و قوله
عليه السلام: «المؤمنون عند شروطهم»[2] فيجب فيه ما يجب في
سائر العقود اللازمة من التلفظ بالعربية، و وقوع القبول على وفق الإيجاب على
الفور، و غير ذلك مما بيّن غير مرة. و ليس لأحدهما فسخه بغير مقتض، إلا بالتقايل و
التراضي.
قوله: (و لا بد
فيه من إيجاب دال على المقصود بلفظ المساقاة