و يشترط
فيها أمران: العلم بقدرها، و الشياع. فلو أهمل ذكرها بطلت، و كذا لو جهلا قدرها،
أو شرطا جزءا غير مشاع، بأن يشترط أحدهما النماء بأجمعه له (1)، أو يشترط أحدهما
الهرف و الآخر الأفل (2)، أو ما يزرع على الجداول و الآخر في غيرها (3)، أو يشترط
أحدهما قدرا معلوما من الحاصل كعشرة أقفزة، و الباقي للآخر.
قوله: (و شرطا
جزء غير مشاع بأن يشترط أحدهما النماء بأجمعه له).
[1]
المتبادر من قوله: (النماء بأجمعه) هو مجموع الحاصل بالزراعة، لكن عدّ ذلك جزء
مشكل. و ربما نزّل على أن المراد (النماء) ما زاد على البذر لتتحقق الجزئية و هو
ممكن.
قوله: (أو يشترط
أحدهما الهرف، و الآخر الأفل).
[2] الهرف
هنا: المتقدم من الزرع- اعني: ما زرع عاجلا في أول- و الأفل خلافه.
قوله: (أو ما
يزرع على الجداول، و الآخر غيرها).
[3] ربما
فسّرت الجداول: بالألواح من الأرض التي تحف بجمع التراب حولها، و عبارة التذكرة
تشعر بأن المراد بها الأنهار، فإنه قال: أو يشترط أحدهما ما على الجداول و
السواقي، و الآخر ما عداه[1]، و بالجملة فلا بد
أن يكون مجموع الزرع بينهما على الإشاعة.