كما أقطع النبي عليه السلام بلال بن الحارث العقيق، فلما ولي عمر
قال له: ما أقطعته لتحجبه، فأقطعه الناس، و أقطع أرضاً بحضرموت، و أقطع الزبير حضر
فرسه فأجرى فرسه حتى قام فرمى بسوطه، (1)
الموات ملك الإمام عليه السلام فيجوز له أن يقطعه الغير.
قوله: (كما أقطع
النبي صلى اللّٰه عليه و آله بلال بن الحارث العقيق، فلما ولي عمر قال له: ما
أقطعته لتحجبه، فأقطعه الناس).
[1] العقيق:
وادٍ بظاهر المدينة: أقطعه النبي بلال بن الحارث و استمر ذلك إلى ولاء عمر فقال له
ما قال، لأنه لم يعمره[1]. و أقطع أرضاً بحضرموت[2].
في التذكرة:
قد أقطع النبي صلى اللّٰه عليه و آله و إبل بن حجر أرضاً بحضرموت[3]. و في
القاموس: حضرموت بضم الميم: بلد: يقال: هذا حضرموت، و يضاف فيقال: هذا حضرموت بضم
الراء، و إن شئت لا تنون الثاني[4].
قوله: (و أقطع
الزبير حضر فرسه فأجرى فرسه حتى قام فرمى بسوطه).
[2] حضر
فرسه بالحاء المهملة و الضاد المعجمة: عدوه، يعني مقدار ما جرى، و المراد بقيامه:
عجزه عن العدو. و إنما رمى بسوطه طلبا للزيادة.
و في الحديث
أن النبي صلى اللّٰه عليه و آله قال: «اقطعوا مرمى سوطه»[5].
[1]
سنن البيهقي 6: 145، سنن ابي داود 3: 173 حديث 3061، 3062، مسند أحمد 1:
306.
[2] سنن
ابي داود 3: 173 حديث 3058، سنن الترمذي 3: 665 حديث 1381.