و لو ضمه إلى المعلوم احتمل فساد الجميع، فيجب مهر المثل و احتساب
المعلوم من مهر المثل فيجب الباقي.
فلو زاد
عن مهر المثل لم تجب الزيادة على الأول دون الثاني. (1)
قوله: (و لو ضمه
إلى المعلوم احتمل فساد الجميع، فيجب مهر المثل و احتساب المعلوم من مهر المثل
فيجب الباقي، فلو زاد عن مهر المثل لم تجب الزيادة على الأول دون الثاني).
[1] الثاني
من صور الجهالة: ما إذا ضم المعلوم الى المجهول، و جعل المجموع صداقا ففيه وجهان:
أحدهما:
فساد المهر من أصله، لأن المهر هو المجموع الحاصل من المعلوم و المجهول، و هو
مجهول، لأن جهالة الجزء يستلزم جهالة الكل، لأن العلم بعوض المجهول موقوف على
العلم بنسبة المعلوم الى الكل، و كذا بنسبة المجهول إليه، و هو ممتنع، فيكون العلم
بالصداق ممتنعا، فيبطل و يجب مهر المثل، و على هذا فلا يكون المعلوم من جملة
الصداق الواجب، فلا يجب على الزوج دفعه عن مهر المثل بل له دفع غيره.
و الثاني:
انه يحتسب المعلوم من مهر المثل، و هذا الوجه يستجمع شيئين: وجوب مهر المثل، و كون
المعلوم من المسمّى واجبا للزوجة.
أما الأول،
فلأن المسمّى لما كان بعضه يمتنع كونه من جملة المهر لجهالته، وجب مهر المثل، لأن
مقابل البضع إما المسمّى أو مهر المثل، و لما امتنع الأول تعيّن الثاني.
و أما
الثاني: فلأن المعلوم قد ذكر في العقد بخصوصه، و الغرض يتعلق بخصوصيات الأموال، و
لا دليل على بطلان تسميته من أصله، و لا يلزم من بطلان كون المهر الواجب بالتسمية
أن لا يكون محسوبا من مهر المثل.
و قول
الشارح الفاضل ولد المصنف: إنّ وجوب العين و مهر المثل يستلزم