و أما
البرص: فهو البياض الظاهر على صفحة البدن لغلبة البلغم، و لا اعتبار بالبهق، و لا
بالمشتبه به. (1)
قوله: (و أما
البرص: فهو البياض الظاهر على صفحة البدن لغلبة البلغم، و لا اعتبار بالبهق و لا
بالمشتبه به).
[1] البرص:
علة معروفة نعوذ باللّه منها، و هي بياض يظهر في البدن منشؤه غلبة البلغم، و هو
غير البهق و قد فرّق الأطباء بينهما:
بأن البرص
يكون براقا أملس غائضا في الجلد و اللحم، و يكون الشعر النابت فيه أبيض و جلده
انزل من جلد سائر البدن، و إن غرزت فيه الإبرة لم يخرج منه دم بل رطوبة بيضاء.
و البهق
بخلافه، و في الأكثر يكون مستدير الشكل، و القول فيه كما سبق في الجذام، فمتى وجد
في المرأة ما يقطع بكونه برصا و لا يخفى على أحد حاله ثبت الخيار، و متى وجد بياضا
و أمكن كونه برصا و غيره لم يثبت إلّا بتصادقهما و بشهادة طبيبين عدلين، لأن
المقتضي لثبوت الفسخ هو حصول البرص، و مع احتمال غيره فالمقتضي منتف.
و النصوص
الواردة بثبوت الخيار بالجذام و البرص كثيرة مثل صحيحة داود بن سرحان[1]، و صحيحة
الحلبي عن الصادق عليه السلام[2]، و رواية محمد بن
مسلم عن الباقر عليه السلام[3]، و إجماع الأصحاب و
إطباق أكثر علماء الإسلام على ذلك من الأمور المعلومة.
[1]
التهذيب 7: 424 حديث 1694، الاستبصار 3: 246 حديث 884.
[2]
التهذيب 7: 424 حديث 1693، الاستبصار 3: 246 حديث 880.
[3]
الفقيه 3: 273 حديث 1298، التهذيب 7: 424 حديث 1696.