responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 13  صفحة : 235

[أما الجذام]

أما الجذام: فهو مرض يظهر معه تناثر اللحم و يبس الأعضاء، و لا بد و أن يكون بيّنا، فلو قوى الاحتراق، أو تعجّر الوجه، أو استدارت العين و لم يعلم كونه منه لم يوجب فسخا. (1)


على المختار في المذهب، و قد قيل: إنها ترد بغير ذلك [1]، و سيأتي تحقيقه إن شاء اللّه تعالى.

قوله: (و أما الجذام فهو مرض يظهر معه تناثر اللحم و يبس الأعضاء، فلا بد أن يكون بينا، فلو قوى الاحتراق أو تعجر الوجه أو استدارت العين و لم يعلم كونه منه لم يوجب فسخا).

[1] الجذام: علة صعبة يحمر معها العضو ثم يسود ثم ينقطع و يتناثر نعوذ باللّه، و أكبر ما يكون ذلك في الوجه، و يتصور في كل عضو، فمتى ما ظهرت هذه العلة و ثبتت بحيث لا يخفى على أحد فلا شك في ثبوت الخيار.

و لو وجدت علاماتها كقوة احتراق العضو و اسوداده و تعجر الوجه و استدارة العين على وجه لا يقطع بالعلة لم يثبت.

و لو علم وجود العلة و الحالة هذه إما بتصادقهما، أو بشهادة طبيبين عدلين ثبت لا محالة، و بدون ذلك فعلى المنكر اليمين، لعموم قوله عليه السلام: «و اليمين على من أنكر» [2]، و لو ردت و الحالة هذه ثبتت باليمين المردودة كما يثبت بالبينة و الإقرار.

و ينبغي أن يقرأ: (تعجر) في قوله: (أو تعجر الوجه) بالراء المهملة من العجر، فإنها تطلق على العيوب، و منه قولهم: أطلعته على عجري و مجري، و قد يراد بها العقد و الانتفاخ و جميعها متقاربة، لأن المراد بها ما يبدو في الوجه من آثار العلة نعوذ باللّه منها.


[1] قاله المفيد في المقنعة: 81، و سلار في المراسم: 150.

[2] الكافي 7: 415 حديث 1، الفقيه 3: 20 حديث 1، التهذيب 6: 229 حديث 553، سنن البيهقي 10: 252.

اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 13  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست