و يستحب الاستعداد بذكر الموت كل وقت، و حسن ظنه بربه، و تلقين من
حضره الموت الشهادتين، و الإقرار بالنبي و الأئمة عليهم السلام، و كلمات الفرج،
(1) و نقله الى مصلّاه إن تعسّر عليه خروج روحه، و الإسراج إن مات ليلا، (2)
كان قد أوصى قبل ذلك سقط الوجوب.
قوله: (و تلقين
من حضره الموت الشهادتين، و الإقرار بالنّبي و الأئمة عليهم السّلام، و كلمات
الفرج).
[1] أي:
يستحب تلقينه ذلك كلّه، و التلقين التفهيم[1]، يقال: غلام لقن
أي:
سريع الفهم،
و لا يخفى أنّ تلقينه الإقرار بالنّبي صلّى اللَّه عليه و آله، في العبارة مكرر
لأنه داخل في تلقينه الشهادتين. و المراد بمن حضره الموت من قرب منه، فظهرت عليه
علاماته، و في رواية يلقنه كلمات الفرج و الشّهادتين، و يسمّي له الإقرار بالأئمة
واحدا بعد واحد، حتّى ينقطع منه الكلام[2].
قوله: (و نقله
إلى مصلاه إن تعسر عليه خروج روحه، و الإسراج إن مات ليلا).
[2] أي:
الّذي كان يكثر فيه الصّلاة من بيته، و استحباب الإسراج عنده إن مات ليلا، ذكره
الشيخان[3] و الأصحاب[4] معللا بأنّه لما
قبض الباقر عليه السّلام أمر أبو عبد اللّه عليه السّلام بالسراج في البيت الذي
كان يسكنه حتّى قبض أبو عبد اللَّه عليه السّلام، و أمر أبو الحسن بمثل ذلك في بيت
أبي عبد اللَّه عليه السّلام، حتّى أخرج إلى العراق.[5].
قال في
الذكرى: فيدخل في ذلك المدّعى[6] و فيه نظر، لأنّ ما
دل عليه