responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 348

و مستقيمته ترجع الى عادتها في الحيض إلّا أن ينقطع على العشرة، فالجميع نفاس. (1) و لو ولدت التوأمين على التعاقب فابتدءا النفاس من الأول، و العدد من الثاني، (2)


و للمبتدئة بثمانية عشر يوما [1]، قال الشّيخ في التّهذيب: جاءت أخبار معتمدة في أن أقصى مدّة النّفاس عشرة، و عليها أعمل لوضوحها عندي [2]، و العمل على المشهور اقتصارا في ترك العبادة على المتيقّن، و ترجيحا لجانب الشّهرة.

و المراد بالمضطربة: إمّا المتحيّرة و هي النّاسية للعدد و الوقت، أو الّتي نسيت عددها، سواء ذكرت الوقت أم لا لما سيأتي من أن ذات العادة ترجع إليها، و أثر الرّجوع إلى العادة إنّما يظهر في العدد.

قوله: (و مستقيمته ترجع إلى عادتها في الحيض، إلا أن ينقطع على العشرة فالجميع نفاس).

[1] يدلّ على ذلك- أعني رجوعها إلى عادتها في الحيض- الأخبار الصحيحة الصريحة [3]، و تستظهر بيوم أو يومين، كما تستظهر بعد عادتها في الحيض، صرّح به في المنتهى [4]، و هو مذكور في عدة أحاديث [5]، و لا ترجع إلى عادتها في النّفاس اتّفاقا، و لو تجاوز الدّم قدر العادة و انقطع على العشرة فالجميع نفاس كالحيض، و لما ظهر أن أثر الرّجوع إلى العادة إنّما يظهر في العدد، لامتناع العدول عن وقت النّفاس إلى زمان العادة، وجب أن يراد بمستقيمة الحيض ذات العادة المستقرة عددا، و إن لم تعلم الوقت.

قوله: (و لو ولدت التوأمين على التّعاقب فابتداء النّفاس من الأوّل و العدد من الثّاني).

[2] التوأمان: هما الولدان في بطن، يقال: هذا توأم هذا، و هذه توأمة هذه، و الغالب تعاقب ولادتهما، فالدم مع كلّ منهما و بعده نفاس مستقل، لتعدّد العلّة، فلكلّ‌


[1] المختلف: 41.

[2] التهذيب 1: 174.

[3] الكافي 3: 97- 99 حديث 1، 4، 5، 6، التهذيب 1: 173- 175 حديث 495، 496، 499، 500.

[4] المنتهى 1: 124.

[5] الكافي 3: 97 حديث 4، 6، التهذيب 1: 175 حديث 500، 501.

اسم الکتاب : جامع المقاصد في شرح القواعد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست