هذه إلمامة عابرة لبيان ميزات الفقه الإمامي و أسباب الاختلاف مع
نظيره السنّي.
و مع ذلك
فإنّ وجود الشقّة بين الفقهين لم يكن مانعا عن موافقة المذهب الشيعيّ لأحد المذاهب
الفقهيّة غالبا، إلّا في نوادر الأمور و شواذّها، كالعول و التعصيب و الإيصاء
بالوارث.
هذا و قد
سمعت من الفقيه المعاصر الدكتور و هبة الزحيلي عند ما حلّ ضيفا علينا في مؤسسة
الإمام الصادق عليه السّلام و دار الحديث بين الفقهين، فقال: إنّ الخلاف بين
الفقهين ليس بأكثر من وجود الخلاف بين فقهاء السنّة أنفسهم، بل الاختلاف في الأوّل
أقلّ من الثاني. و هذا قول من ألّف دورة فقهيّة و ألمّ بالأقوال و الآراء.