و كان من أهل تحقيق و معرفة
أحلّها في محلّ دونه القدما [1]
خصوصا الموجز الحاوي الذي قصرت
عن كشف إسراره من. [2]
ما رامه طالبا يوما مطالعة
إلّا و آب و في الأحشاء منه ظما
لما تضمّن من لغز و من نكت
ترد طالبها عنها حديث عما [3]
لا يهتدي حلّها إذ كان جامعه
أعدّه للتحدّي من له قدما
للّه درّ فقيه غاص لجّته [4]
و أخرج اللؤلؤ المكنون منتظما
و صار في نظر التّجّار مرتفعا
يضاعفون له الأثمان و القيما
يهدى و يجلب من شام إلى يمن
إلى العراقين يدعى الفرد و العلما
ذاك الذي فاق أبناء عصره ورعا
و بذّهم [5] في فنون العلم حين سما
[2] غير واضحة في النسخة الخطّية، و لعلّها (من بعده العلماء).
[3] كذا في النسخة الخطّية.
[4] لجّة البحر: معظمه. النهاية 4: 233 «لجج».
[5] أي غلبهم وفاقهم. الصحاح 2: 561 «بذذ».