الصيمري الأفضلي الأوحدي
الأمجدي و ليس ذاك بزور
وسطا و حلّ المشكلات و غامضا
منه و قد أعيا على النحرير
فتراه بعد الامتناع و عسره
سهلا على الطلّاب غير عسير
لمّا تصدّى كاشفا لغطائه
أمسى له التوفيق خير نصير
فأتى يفوق مجليّا أقرانه
يهواه طبعا قلب كلّ نصير
فردا إذا أعملت فكرك منصفا
فيه [سما] [1] عن مشبه و نظير
فيه فوائد زاهرات جمّة
كالشمس تشرق بالصبا [2] و النور
لولا تأخّره سعا لعلوّه
العلماء من بلد إليه. طير [3]
لا عيب فيه غير أنّ به غنى
عن غيره في قبة [4] المأثور
فلذاك يحتاج الفقيه إليه في
تدريسه في مجلس معمور
لو أنّ صاحب متنه حيّا أبا
العباس كان به عظيم سرور
لولا اعتراض أخي الهوى بحنا بما
تخفى الصدور و ما يجنّ ضميري
قصيدة الشيخ ناصر بن عبد الحسن السماهيجي العرادي البحراني
مصنّفات أبي العباس شاهدة
بأنّه بحر علم كالفرات طما [5]
إذا أجال امرؤ فيها رويّته
محقّقا بمعانيها و قد فهما
[2] الصبا: ريح، و مهبّها المستوي أن تهبّ من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل و النهار. الصحاح 6: 2398 «صبا».
[3] غير واضحة في النسخة الخطّية، و لعلّها (شطير) أي بعيد.
[4] كذا في النسخة الخطّيّة، و لعلّها (فقهه).
[5] طما الماء: إذا ارتفع و ملأ النهر. الصحاح 6: 2415 «طما».