لا بدّ من
بيان حقيقة هذا الكتاب و ماهيّته، و أهميّته، و منهج مؤلّفه فيه، و المصادر التي
اعتمد عليها، و كلّ ذلك يتمّ بعدّة نقاط:
الاولى:
نسبة الكتاب للشيخ مفلح الصيمري ثابتة، لا شكّ فيها و لا ريب.
فقد نسبه
إليه كلّ من ترجم له و ذكره، منهم: الحرّ العاملي[1]، و الشيخ
سليمان الماحوزي[2]، و الميرزا عبد اللّه أفندي الأصفهاني، و السيّد
الخوانساري، و الشيخ عباس القمّي، و الشيخ آغا بزرك الطهراني، و السيّد محسن
الأمين، و إسماعيل باشا البغدادي[3].
الثانية:
الكتاب شرح استدلالي لتمام رسالة الموجز الحاوي، أي أنّه ينتهي إلى آخر كتاب
الزكاة. جعله مصنّفه بصورة (قوله) (أقول) انتهى من تأليفه في الثامن و العشرين من
رمضان سنة 878 ه[4].
و أهميّته
واضحة، فلا يكاد يخلو كتاب من الكتب الفقهية الاستدلالية التي تعنى بذكر أقوال
العلماء من آراء الصيمري الواردة فيه، و بمراجعة الموسوعات الفقهية المتأخّرة-
كمفتاح الكرامة و الجواهر و الحدائق- تتّضح لنا أهميّة هذا الكتاب و مكانته بين
العلماء.
و أشار
الشيخ سليمان الماحوزي إليه قائلا: إنّه أظهر في هذا الشرح اليد