ممدودتان من الرقبة إلى أصل الذنب ، وذات الأشاجع هي أصول الأصابع التي
تتصل بعصب ظاهر الكف ، والحدق المراد به حبة الحدقة وخرزة الدماغ ، قال ابن إدريس
: تكون في وسط الدماغ ، والدماغ المخ ، يخالف لونها لون المخ ، هي بقدر الحمصة
تميل [٤١] إلى الغبرة ما يكون [٤٢] ، وتابعه العلامة في التحرير على هذا التفسير وكذلك
المقداد في شرح المختصر ، وقال أبو العباس في مهذبه : المراد بها المخ الكائن في
وسط الدماغ شبه الدودة ، وابن إدريس فسر الدماغ بالمخ والخرزة في وسطه بقدر الحمصة
، وأبو العباس فسر الخرزة بالمخ في وسط الدماغ شبه الدودة ولم يفسر الدماغ ، ويلزم
من تفسير الخرزة أن الدماغ غير المخ ، فعلى تفسير ابن إدريس يكون الى [٤٣] المخ مباحا ،
والمحرم الخرزة التي في وسطه ، وعلى تفسير أبي العباس يكون المخ حراما والدماغ
غيره.
وهذه الأشياء
محرمة من كل شيء يذبح سواء كان كبيرا كالجزور أو صغيرا كالعصفور.
قال
رحمهالله : أو وقعت فيه نجاسة وهو مائع كالبول ،
أو باشره الكفار وإن كانوا أهل الذمة على الأصح.
أقول
: اختلف الأصحاب
في نجاسة ما يباشره الذمي من المائعات ، قال الشيخ في النهاية بعدم نجاسته ، لما
رواه في الصحيح ، عن عيص بن القاسم ، عن الصادق عليهالسلام ، « قال : سألته عن مؤاكلة اليهودي والنصراني؟ فقال :
إذا توضأ فلا بأس » [٤٤] ، والمراد بالتوضي غسل اليد ، وحملها العلامة في
القواعد