responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 382

«لا تعنهم على بناء مسجد»

[1]. و الأحاديث في ذلك كثيرة.

مسألة: الغيبة حرام،

و كذا هجاء المؤمنين، و الكذب عليهم، و النميمة، و السعاية بالمؤمنين، و سبّهم و شتمهم، و السعي في القبيح، و مدح من يستحقّ الذمّ و ذمّ من يستحقّ المدح، و الأمر بشي‌ء من ذلك، و أخذ الأجرة عليه، و التشبيب [2] بنساء المؤمنين بلا خلاف.

قال اللّه تعالى: وَ لٰا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً [3].

روى ابن بابويه عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن الغيبة، و الاستماع إليها، و قال: لا يدخل الجنّة قتّات- يعني نمّاما-

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من اغتاب امرأ مسلما، بطل صومه، و نقض وضوؤه، و جاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به [4] أهل الموقف، و إن مات قبل أن يتوب، مات مستحلّا لما حرّم اللّه تعالى ... ألا و من سمع فاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها ... و من اصطنع إلى أخيه معروفا فامتنّ به، أحبط اللّه عمله و ثبت وزره و لم يشكر له سعيه، ثمّ قال عليه السلام: يقول اللّه عزّ و جلّ:

حرّمت الجنّة على المنّان و البخيل و القتّات، و هو النمّام»

[5].


[1] التهذيب 6: 338 الحديث 941، الوسائل 12: 129 الباب 42 من أبواب ما يكتسب به الحديث 8.

[2] التشبيب: النسيب بالنساء، و شبّب بالمرأة: قال فيها الغزل و النسيب، و هو من تشبيب النار و تأريثها. لسان العرب 1: 481.

[3] الحجرات [49] : 12.

[4] في الفقيه: بها.

[5] الفقيه 4: 4، 8، 9 و 10 الحديث 1، الوسائل 18: 237 الباب 9 من أبواب الشهادات الحديث 5 قطعة منه.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست