و كذا هجاء
المؤمنين، و الكذب عليهم، و النميمة، و السعاية بالمؤمنين، و سبّهم و شتمهم، و
السعي في القبيح، و مدح من يستحقّ الذمّ و ذمّ من يستحقّ المدح، و الأمر بشيء من
ذلك، و أخذ الأجرة عليه، و التشبيب[2] بنساء المؤمنين بلا
خلاف.
روى ابن
بابويه عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، عن آبائه عليهم
السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله عن الغيبة، و الاستماع إليها، و قال: لا يدخل الجنّة قتّات- يعني نمّاما-
و قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من اغتاب امرأ مسلما، بطل صومه، و نقض وضوؤه، و
جاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به[4] أهل
الموقف، و إن مات قبل أن يتوب، مات مستحلّا لما حرّم اللّه تعالى ... ألا و من سمع
فاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها ... و من اصطنع إلى أخيه معروفا فامتنّ به، أحبط
اللّه عمله و ثبت وزره و لم يشكر له سعيه، ثمّ قال عليه السلام: يقول اللّه عزّ و
جلّ:
حرّمت
الجنّة على المنّان و البخيل و القتّات، و هو النمّام»