responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 383

و سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله امرأة تسبّ جارية لها و هي صائمة، فدعا عليه السلام بطعام، فقال لها: «كلي» فقالت: إنّي صائمة، فقال: «كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك؟! إنّ الصوم ليس من الطعام و الشراب فقطّ»

[1]. و كما تحرم الغيبة، كذا يحرم الاستماع إليها،

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«السامع للغيبة أحد المغتابين»

[2]. و روى ابن بابويه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: «ألا و من تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس، فردّها عنه، ردّ اللّه عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا و الآخرة، فإن هو لم يردّها و هو قادر على ردّها، كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة»

[3]. مسألة: و يحرم حفظ كتب الضلال، و نسخها لغير النقض أو الحجّة عليهم

بلا خلاف. و كذا يحرم نسخ التوراة و الإنجيل و تعليمهما، و أخذ الأجرة على ذلك كلّه؛ لأنّ في ذلك مساعدة على الحقّ و تقوية للباطل، و لا خلاف فيه.

مسألة: يحرم تعلّم السحر و الشعبذة و الكهانة و القيافة و أخذ الأجرة عليه و تعليمه،

قال اللّه تعالى: وَ يَتَعَلَّمُونَ مٰا يَضُرُّهُمْ وَ لٰا يَنْفَعُهُمْ وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرٰاهُ مٰا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلٰاقٍ وَ لَبِئْسَ مٰا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ [4].

و روى الجمهور عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، قال: «حدّ الساحر ضربة بالسيف»

[5].


[1] الفقيه 2: 68 الحديث 284، الوسائل 7: 116 الباب 11 من أبواب آداب الصائم الحديث 3.

[2] غرر الحكم و درر الكلم للآمدي: 221 الحديث 4445.

[3] الفقيه 4: 8 الحديث 1، الوسائل 8: 599 الباب 152 من أبواب أحكام العشرة الحديث 13.

[4] البقرة [2] : 102.

[5] سنن الترمذيّ 4: 60 الحديث 1460، سنن البيهقيّ 8: 136، المصنّف لعبد الرزّاق 10: 184 الحديث 18752، سنن الدارقطنيّ 3: 114 الحديث 112، المعجم الكبير للطبرانيّ 2: 161 الحديث 1665 و 1666، كنز العمّال 5: 388 الحديث 13364، فيض القدير 3: 376 الحديث 3688.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست