responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 380

و عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّا نبسط عندنا الوسائد فيها التماثيل و نفترشها، قال: «لا بأس بما [1] يبسط منها و يفترش و يوطأ [2]، إنّما يكره منها ما نصب على الحائط و على السرير»

[3]. مسألة: معونة الظالمين بما يحرم حرام بلا خلاف.

روى ابن بابويه عن الحسين بن زيد، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ألا و من علّق سوطا بين يدي سلطان جائر، جعل اللّه ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من نار طوله سبعون ذراعا، يسلّطه اللّه عليه في نار جهنّم و بئس المصير»

[4]. و روى الشيخ- في الحسن- عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ دخل عليه رجل من أصحابنا، فقال له: أصلحك اللّه إنّه ربّما أصاب الرجل منّا الضيق أو الشدّة، فيدعى إلى البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسنّاة [5] يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: «ما أحبّ أنّي [6] عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، و أنّ لي ما بين لابتيها [7]، لا و لا مدّة بقلم، إنّ أعوان


[1] كثير من النسخ: «لما».

[2] في النسخ: «يطأ» و ما أثبتناه من المصدر.

[3] التهذيب 6: 381 الحديث 1122، الوسائل 12: 220 الباب 94 من أبواب ما يكتسب به الحديث 4.

[4] الفقيه 4: 10 الحديث 1، الوسائل 12: 130 الباب 42 من أبواب ما يكتسب به الحديث 10.

[5] المسنّاة: ضفيرة تبنى للسيل لتردّ الماء، سميّت مسنّاة؛ لأنّ فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إليه ممّا لا يغلب، مأخوذ من قولك: سنّيت الشي‌ء و الأمر، إذا فتحت وجهه. لسان العرب 14: 406.

[6] في النسخ: أن، و ما أثبتناه من المصادر.

[7] اللابة: الحرّة، و هي الأرض ذات الحجارة السود التي ألبستها لكثرتها، و المدينة ما بين حرّتين عظيمتين. النهاية لابن الأثير 2: 274.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست