responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 306

و عن الوليد بن صبيح، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: «لا تشتر من محارف [1]، فإنّ حرفته لا بركة فيها» [2].

و قال أمير المؤمنين عليه السلام: «شاركوا من أقبل عليه الرزق، فإنّه أجلب للرزق» [3].

مسألة: يكره له معاملة الأكراد و مخالطتهم،

و يتجنّب مبايعتهم [4] و مشارّاتهم [5] و مناكحاتهم؛

لما رواه الشيخ عن أبي الربيع الشاميّ، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام فقلت: إنّ عندنا قوما من الأكراد و أنّهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم و نبايعهم، فقال عليه السلام: «يا أبا الربيع لا تخالطوهم، فإنّ الأكراد حيّ من أحياء الجنّ كشف اللّه عنهم الغطاء، فلا تخالطوهم» [6].

و كذلك يكره معاملة أهل الذمّة و قد سلف ذلك.

و روى ابن بابويه عن الصادق عليه السلام، قال: «لا تستعن بمجوسيّ و لو على أخذ قوائم شاتك و أنت تريد أن تذبحها» [7].

مسألة: يكره له أن يزيّن متاعه بأن يرى خيره و يكتم رديّه،

بل ينبغي أن يخلط جيّده برديّه و يكون كلّه ظاهرا.


[1] المحارف: هو المحروم المحدود الذي إذا طلب لا يرزق، أو يكون لا يسعى في الكسب. النهاية لابن الأثير 1: 370.

[2] الكافي 5: 157 الحديث 1، الفقيه 3: 100 الحديث 387، التهذيب 7: 11 الحديث 41، الوسائل 12: 305 الباب 21 من أبواب آداب التجارة الحديث 1.

[3] نهج البلاغة شرح محمّد عبده 4: 51 الحكمة: 209، الوسائل 12: 306 الباب 22 من أبواب آداب التجارة الحديث 7 و ج 13: 180 الباب 7 من أبواب أحكام الشركة الحديث 1.

[4] بعض النسخ: معاملتهم.

[5] المشارّة: المخاصمة. لسان العرب 4: 401.

[6] التهذيب 7: 11 الحديث 42، الوسائل 12: 307 الباب 23 من أبواب آداب التجارة الحديث 1.

[7] الفقيه 3: 100 الحديث 391، الوسائل 12: 308 الباب 24 من أبواب آداب التجارة الحديث 1.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست