اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 14 صفحة : 72
الجرحى، فلا بأس به، فإنّ أمّ [سليم][1] و نسيبة بنت كعب كانتا[2] تغزوان مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله[3]، و قالت الربيّع: كنّا نغزو مع رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله لسقي الماء و معالجة الجرحى[4].
و قال أنس:
كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يغزو بأمّ سليم[5] و نسوة
معها من الأنصار، يسقين الماء و يداوين الجرحى[6].
و لو احتاج
إلى إخراج الشابّة منهنّ، جاز إخراجها، فإنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله خرج
بعائشة في غزوات[7].
و هذا مخصوص
بالأمير، أمّا الرعيّة فتشتدّ الكراهية في حقّهم.
مسألة: يجوز للإمام أن
يستعين بأهل الذمّة في حرب الكفّار بشرطين:
أحدهما: أن
يكون في المسلمين قلّة و حاجة إليهم.
و الثاني:
أن يكونوا ممّن يوثق بهم؛ لما رواه ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
استعان بيهود بني قينقاع و رضخ لهم[8]. و استعان بصفوان
بن أميّة على حرب
[1]
في النسخ: أمّ سلمة، و ما أثبتناه من المصادر. و قد مرّت ترجمتها في الجزء الثاني:
165.