اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 217
الْحَجُّ[1]
فالرفث: الجماع، و الفسوق: الكذب، و الجدال: قول الرجل: لا و اللّه و بلى و اللّه»[2].
و روى ابن
بابويه- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «اتّق
المفاخرة، و عليك بورع يحجزك عن معاصي اللّه عزّ و جلّ، فإنّ اللّه عزّ و جلّ
يقول: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ[3] و من التّفث: أن
تتكلّم في إحرامك بكلام قبيح، فإذا دخلت مكّة، و طفت بالبيت تكلّمت بكلام طيّب، و
كان ذلك كفّارة لذلك»[4].
و روى ابن
بابويه- في الصحيح- عن محمّد بن مسلم و الحلبيّ جميعا، عن أبي عبد اللّه عليه
السلام في قول اللّه عزّ و جلّ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ
فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا فُسُوقَ وَ
لٰا جِدٰالَ فِي الْحَجِّ[5] فقال: «إنّ اللّه
عزّ و جلّ[6] اشترط على الناس شرطا، و شرط لهم شرطا، فمن وفى له، و فى
اللّه له» فقالا له: فما الذي اشترط عليهم؟ و ما الذي شرط لهم؟ فقال: «أمّا الذي
اشترط عليهم فإنّه قال:
الْحَجُّ
أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلٰا رَفَثَ
وَ لٰا فُسُوقَ وَ لٰا جِدٰالَ فِي الْحَجِّ و أمّا ما
شرط لهم، فإنّه قال: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلٰا
إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلٰا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ
اتَّقىٰ[7] قال: «يرجع لا ذنب له» فقالا له: أ رأيت من ابتلي
بالفسوق